مع بدء العد العكسي لإصدار المحكمة الخاصة بلبنان أحكامها النهائية على قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، في 7 أغسطس المقبل، وفي ظل حالة تهيب سياسية وأمنية استثنائية لمواكبة هذا الحدث المنتظر، كشفت معلومات لـ”السياسة” أن قيادات سياسية معارضة داخل “تيار المستقبل” ومن الحلفاء، تلقت نصائح بوجوب اتخاذ المزيد من إجراءات الحماية، باعتبار أن هناك مخاوف من إمكانية أن يلجأ البعض إلى الاستهدافات الشخصية، مع اقتراب موعد صدور الأحكام على المتورطين في جريمة الرابع عشر من شباط 2005، والتي يحاكم فيها أربعة مسؤولين في “حزب الله” . ولم تستبعد المعلومات أن يلجأ المتضررون من قرارات محكمة الحريري، إلى توتير الساحة اللبنانية، من خلال اللجوء إلى أعمال انتقامية، على غرار ما حصل بعد جريمة اغتيال الحريري من عمليات تصفية جسدية طالت عدداً من كبار سياسيي لبنان ومثقفيه وإعلاميه.