واطلع الوزير الفرنسي والوفد المرافق على أنشطة “برامج الصحة والتعليم والحماية والتدريب المهني” التي تنفذها مؤسسة عامل، وقد أبدى عدد من الأفراد المستفيدين ضمن أنشطة عامل ومشاريعها، أمام الوفد مخاوفهم بشأن الأزمات والصعوبات المحدقة بلبنان وآثارها الاجتماعية والاقتصادية على حياتهم. كما كانت الزيارة فرصة لعدد من الأشخاص الذين تخدمهم عامل لتسليط الضوء على مشاركتهم في الأنشطة المبتكرة للمشاريع، بما في ذلك التعلم عبر الإنترنت في قطاعات التعليم والتدريب والحماية.
كما تمت الاضاءة على دور شركاء عامل في المشاريع المنفذة ضمن المركز، وأبرزهم الوكالة الفرنسية للتنمية في قطاعي الصحة والتماسك الاجتماعي، إضافة إلى منظمة ميديكو الألمانية بدعم من وزارات التنمية والخارجية الألمانية في قطاع الرعاية الصحية الأولية، والمفوضية السامية للاجئين في مجال الحماية ووزارة الخارجية البلجيكية والمنظمة الفرنسية البروتستانتية في قطاع التعليم، إضافة إلى منظمة ساموسوسيال الفرنسية بدعم من إمارة موناكو التي تمول وحدة الرعاية النقالة الخاصة بأطفال الشوارع.
وشدد مهنا خلال المباحثات مع الوفد، على “ضرورة وأهمية التضامن مع لبنان في هذه المرحلة، وخصوصا في مجال دعم برامج الطوارىء والتنمية، والعمل من أجل تأمين الحق في الوصول إلى الصحة والحماية لكل الناس، على غرار ما تقوم به عامل منذ 40 عاما”. كما سلط الضوء على خطة الاستجابة الفعالة التي تقودها المؤسسة على صعيد لبنان داخل مراكزها وعياداتها النقالة، والتي تضمنت إطلاق غرفة اتصالات طوارىء داخل وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين العليا، وبإشراف برنامج الترصد الوبائي، واجراء حملات الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا في المناطق الشعبية وداخل المخيمات والمساهمة بتوزيع المساعدات الغذائية، دون إغفال العمل الدؤوب في مجال حماية المرأة ومكافحة العنف الأسري وغيرها من المهمات الإنسانية.
وختاما، وبعد الاستماع إلى العديد من الشهادات الحية من لبنانيين ونازحين داخل المركز، قال مهنا: “إن مصير المنطقة مرهون بوضع لبنان وهذا سبب جوهري للوقوف إلى جانبه ومساعدته والوقوف إلى جانب شعبه والمقيمين ومنع هذا الانهيار الذي سينعكس على كل المنطقة وعلى أوروبا التي تشكل وجهة رئيسية للنازحين في حال تفجر الوضع”.
أضاف: “صون كرامة الإنسان وتأمين الحق بالوصول إلى الحقوق الأساسية يتطلب تضامنا عالميا وتحمل مسؤولية من قبل صناع القرار والمؤثرين، كما يتطلب تقديم الأنموذج الناجح الذي يحتذى به لبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني، وهو ما انشغلت عامل ببنائه خلال مسيرتها في لبنان وحول العالم”.