وشكلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع بشكل مباشر على كيفية تطبيق الشراكة الطويلة الأمد للمملكة المتحدة مع لبنان من خلال قطاعات التعليم والأمن والدعم الإنساني، وتوفير فرص اقتصادية بلغت قيمتها 200 مليون دولار أميركي في العام 2019″.
وشدد كليفرلي على “الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المتحدة في إيجاد لقاح لفيروس كورونا، على أثر القمة العالمية للقاح التي عقدت في حزيران وجمعت 8.8 مليار دولار أميركي لدعم الجهود العالمية لمكافحة الفيروس، كما فاقت استجابة المملكة المتحدة أكثر من مليوني دولار أميركي للمساعدة على مواجهة فيروس كورونا في لبنان”.
وقال كليفرلي متحدثا عن زيارته: “دُهشت كثيرا بشغف اللبنانيين الذين التقيت بهم واندفاعهم. وأنا على ثقة بأن هذا البلد يمكنه أن يتمتع بمستقبل باهر من جديد، لكنه يجب أن يتخذ إجراءات طارئة وحاسمة الآن لتجنب وقوع الكارثة الاقتصادية.
تساعد المملكة المتحدة في التصدي لجائحة فيروس كورونا في لبنان، الأمر الذي سيساعد بدوره على وقف موجات المرض في المستقبل. وقد تسبب هذا الوباء بالفعل في وفاة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكننا معا وقفه. لا أحد في مأمن حتى نكون جميعا في أمان”.
واشار البيان الى انه “خلال زيارته الافتراضية التي دامت يوما كاملا، إلتقى الوزير كليفرلي رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي ليشدد على فداحة تردي الوضع الاقتصادي وعواقبه في حال لم يحرز أي تقدم. كما شدد على أهمية سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان”.
وتابع البيان: “في جلسة عن المشروع البريطاني لأمن الحدود – الذي يساعد في حفظ الأمن على الحدود اللبنانية – استمع من ضباط الجيش اللبناني عن الدور الأساسي الذي يؤديه الدعم البريطاني في معالجة الأمن الإقليمي.
كما استمع كليفرلي من شركاء من برامج متنوعة أطلقتها المملكة المتحدة عن التحديات الإنسانية وتلك المتعلقة بالتعليم في أنحاء لبنان كافة وعن دعم المملكة المتحدة UK Aid للمجتمعات الضعيفة والمضيفة. وانضم إليه أعضاء في “صوت شباب المتوسط” من المجلس الثقافي البريطاني، أتوا من مناطق عدة، حيث شارك كليفرلي في نقاش حيوي معهم حول التعليم والفرص المستقبلية للشباب اللبناني.
وفي طاولة مستديرة عقدها مع خبراء مستقلين، استمع الى التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني والطريق المؤدية إلى الانتعاش. وتضمنت الجلسة عرض أفلام فيديو لمستفيدين وشركاء شاركونا قصصهم الشخصية عن تأثير الأزمة الاقتصادية عليهم”.