أكدت القيادة المركزية الوسطى، اليوم الجمعة، أن مقاتلة من طراز “إف 15” اقتربت من الطائرة الإيرانية للتحقق من هويتها ولضمان أمن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف بسوريا.
وقالت القيادة في بيان: “قامت مقاتلة أميركية من طراز اف-15 بمهمة جوية روتينية في منطقة قوات التحالف في محافظة تنف في سوريا واقتربت من طائرة “ماهان” المدنية الليلة على مسافة آمنة تبلغ حوالي 1000 متر لتمكن من رأيتها”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت، الخميس، إنها ستدرس تفاصيل حادثة طائرة “ماهان” المدنية لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال جميع المعلومات.
ولفتت الخارجية إلي أنها أبلغت مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد روانتشي، وبدوره أعلم الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أي حادثة تتعرض لها الطائرة أثناء رجوعها أدراجها إلى العاصمة.
هذا وأكد طيار طائرة الركاب الإيرانية، التابعة لشركة “ماهان”، أن الطائرات العسكرية التي اعترضت الطائرة كانت أميركية.
وجاء في تصريح الطيار للتلفزيون الإيراني: “كانت الطائرة التي اقتربت مننا بشكل خطير وشكلت تهديد لنا أميركية لأنني تواصلت مع طياري المقاتلات وعرفوا أنفسهم على أنهم أميركيون”.
وكان تردد في بادئ الأمر أنّ المقاتلة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعلن مطار بيروت الدولي، أن عدداً من ركاب الطائرة الإيرانية التي هبطت في مطار بيروت تعرضوا لإصابات طفيفة نتيجة للهبوط الاضطراري الذي قام به قائدها.
وقال رئيس مطار بيروت فادي الحسن، في تصريح صحافي إن “الطائرة هبطت في مطار بيروت عند الساعة الثامنة والنصف (بالتوقيت المحلي) وغادر جميع الركاب والجروح بسيطة جراء الهبوط السريع والهلع وهناك مسن وضعه مستقر”.
في المقابل، قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إنه “لا يوجد جرحى بين ركاب الطائرة الإيرانية”، بحسب ما نقلت عنه قناة “الجديد”.