للمرة الثالثة مجموعات الانتفاضة تفشل: تنسيق أقلّ وخلافات أكبر

24 يوليو 2020
للمرة الثالثة مجموعات الانتفاضة تفشل: تنسيق أقلّ وخلافات أكبر

كتبت رلى ابراهيم في “الأخبار”: مرة ثالثة، فشلت المجموعات المدنية في قيادة انتفاضة تقود الى تشكيل معارضة وازنة يمكنها مواجهة حكم زعماء الطوائف. وثمة منظومة سياسية إعلامية تستغل هذا الضعف اليوم لتنطلق بمشروع يسوق للنأي بالنفس والحياد، بدأه البطريرك بشارة الراعي وتسير وراءه “الجبهة المدنية الوطنية” التي أطلقت نفسها الأسبوع الماضي من باب عودة “ثورة 17 تشرين”.

 

لم يكد المجتمعون في فندق “الهيلتون” يعلنون عن إطلاق “الجبهة المدنية الوطنية” الأسبوع الماضي، حتى كشفوا عن برنامجهم “لإنقاذ لبنان”. فيوم أول من أمس، نشر عضو في الجبهة وهو “ملتقى التأثير المدني” نداء استغاثة إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للتدخل في لبنان، نافياً في الوقت عينه أن يكون هذا النداء بمثابة استدعاء لتدخل خارجي. طلب “الوصاية” هذا نُشر في كل وسائل الإعلام المحسوبة على ما كان يُسمى سابقاً بـ”14 آذار”، والتي نشرت أيضاً يوم الخميس 16 تموز خبر إطلاق الجبهة في اليوم السابق. يومها، لم يعرّف المجتمعون عن أنفسهم، ولا ذكروا في المسوّدة الصادرة عنهم أي مجموعات تنضوي ضمن هذا اللقاء، ولا وسائل الإعلام التي غطّت هذا المؤتمر فعلت ذلك، بالرغم من تقديمها الجبهة على أنها البديل الذي تنادي به ثورة 17 تشرين. البديل الذي ظهر في “نداء” أول من أمس أنه يريد تحرير البلد عبر وضعه تحت الوصاية الفرنسية.

 

 

ليتبين أن هذه الجبهة، ليست سوى المجموعة التي نصبت لنفسها خيمة في موقف اللعازرية المحاذي لساحة الشهداء في وسط بيروت تحت اسم The Hub، المنبثق من اسم المجموعة التي كانت تديره أي ملتقى التأثير المدني (civic influence hub). أثارت الخيمة علامات استفهام عديدة حول مشروعها وبرنامجها، وتعرّضت للحرق عقب عقدها ندوة عن “الحياد” وتصريح أحد أعضائها آنذاك ويدعى لقمان سليم بضرورة “كسر تابو الصراع مع إسرائيل”. لذلك قرّرت إعادة إنتاج نفسها اليوم تحت اسم جديد، نظراً إلى نفور غالبية الناشطين مما كانت تمثله هذه الخيمة. وجرى التسويق لها في وسائل إعلام 14 آذار على أنها البديل الذي يطالب به “الثوار” في محاولة للسطو على الانتفاضة. المجموعة التي أنشأت لنفسها صفحة على موقع فايسبوك منذ نحو 10 أيام، لم تنشر أيّ معلومات حولها، لكنها عمدت إلى نشر كل المقالات المكتوبة عنها في المواقع والصحف، ومنها خبر تنويه “لقاء الجمهورية” الذي يضم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان صاحب إعلان بعبدا وحزب الكتائب بها. ويستحيل فصل توقيت ظهور الجبهة عن الحملة التي يقودها البطريرك بشارة الراعي و”ثوار الأرز” المطالبة بتطبيق “الحياد” وتتلاقى مع المشروع الأميركي لحصار حزب الله، إذ جاء في مسودة الجبهة ضرورة “النأي بلبنان عن صراعات الإقليم تطبيقاً لإعلان بعبدا الذي أضحى وثيقة دولية”.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا