عاش ركاب طائرة “ماهان” البالغ عددهم أكثر من 100 شخص (لبنانيون وإيرانيون)، حالة من الهلع، فيما أصيب عدد منهم بجروح، بعدما اعترضت مقاتلة أميركية من طراز “إف 15” الطائرة المدنية الإيرانية “للتحقق من هويتها ولضمان أمن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف بسوريا”.
وقد أبقي أحد الركاب داخل الطائرة، وهو لبناني، لأكثر من ساعة بعد هبوطها (عند الثامنة والنصف مساءً)، في انتظار وصول فريق طبي متخصص لنقله إلى المستشفى بسبب إصابته بضربة قوية في ظهره، وفقاً لما أفادته صحيفة “الأخبار”.
وفي هذا الإطار، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو توثق ما حصل.
مراسل #العربية في #بيروت: طاقم الطائرة الإيرانية أكد للأمن اللبناني أن من اعترضتهم طائرة إسرائيلية.. وخروج المسافرين بينهم 4 جرحى pic.twitter.com/hcHT17pLEw
— ا لـ ـعـ ـر بـ ـيـ ـة (@AlArabiya) July 23, 2020
من جهتها، نقلت قناة “العالم” الإيرانية عن عن شهود عيان ممن كانوا على متن الطائرة التابعة تأكيدهم أنّ المقاتلة اقتربت من الطائرة لدجة كبيرة ما اضطر الطيّار الى خفض مستوى التحليق بشكل سريع ما ادى الى اصابة عدد من الركاب بجروح.
وقال أحد جرحی الحادث: “قامت طائرة عسكرية سوداء مجهولة بالتعرض لطائرتنا المدنية في الاجواء السورية واقتربت الطائرة كثيراً من طائرتنا ما دفع الطيار لتفادي الاصطدام عبر تخفيف سرعة الطائرة والهبوط المفاجئ عن مستوی الطيران الاعتيادي”.
وبحسب الشهود فان الطائرة واصلت رحلتها الى مطار بيروت حيث تم تنفيذ هبوط اضراري تم بنجاح وقد تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج.
واليوم، أكد المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن في اتصال مع مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام”، ان “حركة الملاحة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي، وان لا إصابات بين الركاب الذين كانوا على متن الطائرة الإيرانية التي وصلت مساء أمس إلى مطار بيروت، باستثناء حالة واحدة لمواطن متقدم في السن، يعاني الضغط، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج”.
وفجراً، أكدت القيادة المركزية الوسطى أن مقاتلة من طراز “إف 15” اقتربت من الطائرة الإيرانية للتحقق من هويتها ولضمان أمن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف بسوريا.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت، الخميس، إنها ستدرس تفاصيل حادثة طائرة “ماهان” المدنية لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال جميع المعلومات.