واستهلت الزيارة بلقاء مطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس الياس الكفوري، حيث جرى التأكيد على “أهمية التعددية في منطقة الجنوب التي تعتبر مثالا للعيش الواحد في لبنان”. وأثنى كفوري على “الخط الوطني للكتائب”، داعيا الى “التضامن بين المسلمين والمسيحيين” والى “الحفاظ على حرية الرأي والتعبير”، متمنيا “الوصول الى الدولة المدنية في لبنان”.
بدوره ركز نجاريان على “أهمية هذا الصرح الذي ساهم بالمحافظة على الوجود في هذه المنطقة في أحلك الظروف”، مؤكدا على “أهمية الانفتاح والتواصل مع الجميع”.
وإذ شدد على “ضرورة الاهتمام بمناطق الأطراف حتى يبقى القلب سليما”، أعرب عن رفضه “التقوقع والانعزال”، داعيا الى “المساواة بين أبناء الوطن الواحد وعدم الاستقواء بالخارج على الشريك في الوطن، لأن هذا الأمر قد يولد المآسي كما جرى في الماضي”.
ثم قدم الوفد كتاب الرئيس أمين الجميل “الرئاسة المقاومة” الى كفوري الذي قدم له بدوره أيقونة السيدة العذراء.
وانتقل الوفد الى منزل السيدة جندارك باخوس وهي والدة لثلاثة شهداء سقطوا دفاعا عن الوطن، وطغت على اللقاء أجواء وجدانية.
بعد ذلك توجه الجميع الى بلدية جديدة مرجعيون، حيث عقد لقاء مع نائب رئيس البلدية سري غلمية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وتحدث الأمين العام عن “سلسلة الأزمات التي نمر بها اليوم إضافة الى دقة التوازنات التي قام عليها بلدنا والتي تتطلب اليوم تضامنا اكبر من كل أبناء الوطن”. كما اكد على “دعم فكرة الحياد التي اطلقها البطريرك الراعي والتي هي في الاساس فكرة كتائبية قديمة”، متمنيا “ان تتمكن الكتائب من الحصول على توقيع عشرة نواب لتقديم اقتراح بتعديل دستوري يدخل الحياد الى مقدمة الدستور”.
وزار الوفد رعية مار جرجس للموارنة في بلدة القليعة حيث عقد لقاء مع المونسينيور منصور الحكيم وكاهن الرعية الأب بيار الراعي.
وبعد الظهر جرت عملية التسليم والتسلم في رئاسة إقليم حاصبيا مرجعيون بين الرئيس السابق ريشار نادر والرئيس الحالي سعيد سعيد الذي نوه بالعملية الديمقراطية، شاكرا رؤساء الإقليم السابقين ومعاهدا على “العمل لإعادة الحياة الكتائبية الى المنطقة”.
من جهته دعا نادر رؤساء الأقسام الى “الوقوف والعمل مع الرئيس الجديد”، مطالبا الأمانة العامة ب”تعزيز الاهتمام والخدمات في المنطقة”.
بدوره أثنى نجاريان على “تداول السلطة في الحزب”، لافتا الى “تاريخية وجود الكتائب في المنطقة والتي حملت في الماضي كما اليوم هم البقاء والوجود الحر”.
وفي الختام توجه الجميع الى بلدة كوكبا حيث شاركوا بقداس ترأسه المطران شكرالله نبيل الحاج، تم بعده افتتاح مزار سيدة حرمون بمشاركة العديد من نواب المنطقة وفاعلياتها، وقد مثل الأمين العام الرئيس أمين الجميل ورئيس الحزب النائب سامي الجميل في هذا الإحتفال.