‘حزب الله’ مستنفر.. لهذه الأسباب الـ5 لن تندلع حرب!

27 يوليو 2020
‘حزب الله’ مستنفر.. لهذه الأسباب الـ5 لن تندلع حرب!

كتب شارل جبور في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “خمسة أسباب تمنع “الحزب” من الحرب”: “أكثر ما يحتاجه «حزب الله» في هذه المرحلة هو الهروب من العناوين اللبنانية التي تزعجه وترتدّ عليه سلباً، وما أكثرها، إلى العنوان الإسرائيلي الذي يلجأ إليه في كل مرة إمّا حَرفاً للأنظار عن ملفات محددة، وإمّا سعياً لفتح نافذة مع انسداد كل الأبواب في وجهه.

إخترق العنوان الإسرائيلي جدار الأزمة المالية «السميك» من زاوية سقوط عنصر لـ»حزب الله» في غارة إسرائيلية على موقع إيراني قرب مطار دمشق في مطلع الأسبوع الماضي، الأمر الذي اعتبره الحزب كسراً لقواعد الاشتباك بين الطرفين التي كان قد حددها سابقاً بأن لا خطوط حمراء، وانّ سقوط ايّ مقاتل للحزب في لبنان او خارجه سيرد عليه في لبنان أو خارجه. وقد تزامَن هذا التطور القتالي مع تَصدُّر عنوان الحياد الذي رفعه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل العناوين السياسية، وبما يتناقض كلياً مع العنوان القتالي لـ«حزب الله»، ليس فقط من زاوية امتلاك الحزب للسلاح خلافاً للدستور ومصادرته دور الدولة، إنما أيضاً لجهة مبرّر قتاله في سوريا. وإذا كانت حجّته في المرحلة الأولى التصدي لـ«داعش»، فما هي ذريعته للبقاء في سوريا بعد زوال «داعش»؟ ولماذا لا يرد على إسرائيل من الجولان طالما انّ الموقع الذي استهدفته وسقط له فيه عنصراً هو في سوريا؟ وما دَخل لبنان واللبنانيين بمواجهة إقليمية على الأرض السورية؟ ولماذا على الشعب اللبناني ان يدفع الثمن دائماً إذا كانت موسكو لا تسمح للحزب بالرد من الجولان؟
 
وقد تزامنَ هذا التطور القتالي أيضاً مع الكلام الخطير الذي أعلنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأنّ «لبنان اليوم على حافة الهاوية، وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إصلاحية سريعة، فقد يذهب لبنان إلى الهلاك»، وبدلاً من ان يشكّل الإعلان الفرنسي الخطير يقظة ضمير لدى الأكثرية الحاكمة وان تعلنها مواجهة مفتوحة مع الأزمة المالية لمعالجتها عن طريق مبادرتها فوراً إلى الإصلاح تجنّباً للهلاك، فإذا بالعمود الفقري لهذه الأكثرية يأخذ البلد نحو مواجهة أخرى، وكأنّ لبنان يحتمل مواجهات ومغامرات من هذا النوع، لا سيما انّ العنصر الذي سقطَ للحزب سقط في سوريا.
 
وبمعزل عن نيّات «حزب الله» بالرد من عدمه، فإنّ الرد، إن حصل، سيكون على طريقة رفع العتب كما حصل في الخريف الماضي في عملية «أفيفيم» التي انتهت من دون وقوع قتلى في الجيش الإسرائيلي نتيجة قرار مُسبق أكثر مما هو خطأ عسكري، لأنّ الحزب يريد رداً معنوياً لا عملياً كي لا يسجّل عليه بأنه لم يرد وانه يكتفي بالعبارة المَمجوجة «سنرد في الوقت والمكان المناسبين»، والسبب وراء محاذرته الانزلاق نحو الحرب مردّه إلى اختلاف الوضع الحالي عمّا كان عليه في تموز 2006، أقلّه في خمسة جوانب أساسية:
 
الجانب المحلي الذي يقف على عتبة الانهيار خلافاً لِما كان عليه سابقاً، وإذا كان الهدف من حرب تموز فَرملة اندفاعة 14 آذار وقلب الطاولة في الداخل، فإنّ ايّ حرب جديدة تُدخل لبنان في الفوضى مباشرة، لأنّ الوضع الذي يقف على «صوص ونقطة» لا يتحمّل حرباً إسرائيلية ستفاقم الأزمة المالية والغضب الشعبي، فضلاً عن انّ بيئته اكتوَت في الحرب السابقة ولا تريد حرباً جديدة، كما انّ البيئات الأخرى لن تسكت عن أي حرب محتملة.
 
الجانب السوري الذي شكّل سنداً للحزب في حربه السابقة لم يعد موجوداً اليوم، بل هناك «قانون قيصر»، ما يشكّل نقطة ضعف استراتيجية كبرى للحزب، حيث انّ عمقه السوري في حالة تصريف أعمال وفاقد للقرار”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.