السيناريوهات تتعدد: الجنوب: ‘حرب أعصاب’ أم ‘ميني مواجهة’؟!

28 يوليو 2020
السيناريوهات تتعدد: الجنوب: ‘حرب أعصاب’ أم ‘ميني مواجهة’؟!

كتب جورج شاهين في “الجمهورية”: تعدد السيناريوهات التي تتناول الوضع في جنوب لبنان وتتناقض الخلاصات، فالحديث عن حرب بالإنابة عن محورين ليس دقيقاً بالنسبة الى كثير من الديبلوماسيين. فالحزب لا يرى نفسه مستقلاً في أي مواجهة عن المحور الذي ينتمي اليه، فيما لا يبدو انّ اسرائيل ستستأذن احداً. ولذلك فإنّ مفتاح المواجهة وشكلها في يد الحزب، فهو يهدد بالانتقام لمقتل احد عناصره في دمشق، وسط ترقّب إسرائيلي. وعليه، ما هو المتوقع؟

 

في موازاة الانشغال الحكومي والسياسي بجائحة كورونا والموجة الجديدة التي تجتاح البلاد، وعلى وقع الفشل في الإقلاع في المفاوضات المطلوبة مع صندوق النقد الدولي والتعثّر في شبيهاتها مع مؤسسة «لازارد»، هناك من يتابع تطورات الوضع في الجنوب اللبناني والمنطقة بعدما تحولت المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة ساحة مُلحقة بمساحة النزاع بين طهران وواشنطن والعواصم المتحلقة حولهما في المحورين اللذين يقودان المواجهة على الساحتين الشرق الأوسطية والدولية.

 

وفي اعتقاد مراجع سياسية وديبلوماسية وعسكرية انه لم يعد سهلاً قراءة مستقبل التطورات على الساحة اللبنانية، ولا التكهّن بما يمكن أن يشهده اللبنانيون في الأيام المقبلة. فالخطر الذي يُحدق بالمؤسسات عقب “جائحة كورونا” التي يمكن ان تقفل البلد مجدداً وتُعطّل الحياة في المؤسسات الحكومية والخاصة باتَ يهدّد اللبنانيين في حياتهم اليومية.

 

 وأخطر ما تنتظره هذه المراجع يبقى قائماً في تعداد وجوه الفشل الحكومي وعدم قدرة السلطة على التحكّم بالأوضاع، فالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي مجمّدة، وتلك التي استؤنِفت مع مؤسسة “لازارد” تتجه الى مزيد من التعقيد ليبدو انّ كل ما تخطّط له الحكومة للقيام ببعض الخطوات الهادفة الى تخفيف حال التدهور ومكافحة الفساد والتدقيق الجنائي المركز في حسابات مصرف لبنان والمؤسسات الملحقة به لا يعدو كونه “عاصفة في فنجان”. فالمسؤولون في واد والبلد في واد آخر، وما على اللبنانيين سوى انتظار ما يمكن ان تأتي به الأيام المقبلة مستسلمين لمجموعة لامسؤولين لا يتطلعون إلّا الى ما يرضي نهمهم في السلطة وما تبقّى من المال العام وتقاسم النفوذ.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا