“استنادًا إلى فضيحة النتائج التي صدرت عن مختبر مستشفى الياس الهرواي الحكومي في زحلة، والتي جاءت مغلوطة بنسبة تتجاوز الـ90٪، وقد تسببت بحالة ذعز غير مسبوقة في منطقة زحلة وعموم مناطق البقاع، نطالب بإيقاف العمل فورًا في المختبر المسؤول عن فحوص الكورونا، وبفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، على أن يُعاد فتحه وفق خطة عمل مختلفة تعتمد أعلى معايير الدقة والمهنية في التعاطي مع هذه الفحوصات ونتائجها وطريقة اجرائها، لأن هذه الأخطاء غير مقبولة على الاطلاق.
ونحن في الحقيقة كنا قد استبشرنا خيرًا عقب افتتاح هذا المختبر، على اعتبار أنه يُشكل حاجة أساسية لأبناء المنطقة تغنيهم عن الذهاب إلى المستشفيات في بيروت، وقد قمنا بواجبنا في دعم هذا المشروع وتجهيزه بالاختبارات المجانية مع مجموعة من الداعمين، لكننا فوجئنا بأن طريقة التعاطي لم تكن شفافة وشابها الكثير من اللغط في موضوع الاختبارات المجانية، لنعود ونتفاجئ بأن طريقة العمل تفتقر لأدنى المعايير المطلوبة، لا سيما نتائج الفحوصات الأخيرة التي تسببت بحالة من الهلع والارباك لأصحاب هذه الفحوصات ولذويهم وأقربائهم ولجميع الناس الذين احتكوا معهم.
وفي هذه المناسبة، لا بد أن أتوجه بالتهنئة لعموم الأشخاص الذين تبين عدم اصابتهم بالفيروس، وكذلك بالدعاء والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين وبالسلامة لكل أهلهم ومحبيهم، وأخص بالذكر متطوعي الصليب الأحمر الذين لم يوفروا اي مناسبة الا ووضعوا أرواحهم على كفهم خدمة للمنطقة وأهلها، ولا يسعنا إلا أن نعبر لهم عن اسمى عبارات الشكر، وأن نتمنى لهم ولعائلاتهم السلامة والعافية”.
