تفاصيل لقاء دياب بوزير خارجية فرنسا.. ورقة مكتوبة وأخطاء بروتوكولية وتبريرات!

28 يوليو 2020
تفاصيل لقاء دياب بوزير خارجية فرنسا.. ورقة مكتوبة وأخطاء بروتوكولية وتبريرات!

لافتاً، وبعيداً عن الديبلوماسية جاء تصريح رئيس الحكومة حسان دياب اليوم الذي تناول خلاله زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، معتبراً ان زيارة لودريان لم تحمل معها أي جديد ولديه نقص في المعلومات لناحية مسيرة الإصلاحات الحكومية وربطه أي مساعدة للبنان بتحقيق إصلاحات وضرورة المرور عبر صندوق النقد يؤكد أن القرار الدولي عدم مساعدة لبنان حتى الآن، فما سبب هجوم دياب من خارج السياق على لو دريان؟ وهل يعود السبب إلى لقائهما الأخير؟

في الصالونات السياسية ينقل بعض الصحافيين كلاماً عن الفرنسيين يقولون فيه ان دياب يعيش على كوكب آخر، بمعنى انه بعيد عن الواقع ويتحدث بالنظريات غير القابلة للتطبيق، لذا فمن الممكن ان يكون ردّ دياب اليوم هو  في المباشر على مصطلح “بغير كوكب” الذي ينتشر وقد يكون قد خرق جدران السراي الحكومي.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فالمشكلة بين لودريان ودياب بدأت منذ لحظة دخول وزير خارجية فرنسا إلى قاعة الإجتماعات للقاء دياب، حيث تفاجأ الأول بأن الأطر البروتوكولية لم تحترم باللقاء الذي كان من المفترض ان يكون لقاءً ثنائياً كما حصل بين لودريان وعون وبري، لكن في اللقاء في السراي الحكومي كان الى جانب دياب وزيرة الدفاع زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الإقتصاد راوول نعمة، اضافة إلى عدد من المستشارين.

استبق دياب اي سؤال من لودريان وحمل ورقة مكتوبة وبدأ يقرأها، ويعدد الإنجازات المفترضة لحكومته، لكن وزير الخارجية الفرنسي لم يعر الموضوع اهمية، وطلب من دياب إجابات واضحة وصريحة حول مواضيع معينة: الكابيتال كونترول، التدقيق المالي في مصرف لبنان، إصلاحات الكهرباء وتعيينات الكهرباء، الإصلاح الجمركي، التعيينات والاصلاح في القضاء والمناقصات العامة.

هنا دخل دياب في عملية التبرير اذ رمى المسؤولية على اطراف أخرى وأشار إلى أنهم هم من يعرقلون هذه الإجراءات. فقال لودريان ان هذه الإجراءات لا تحتاج الى ميزانية ولا تحتاج إلى تشريعات ويمكن للحكومة تنفيذها تحتاج فقط الى قرار.

عندها قال دياب ان الحكومة كانت تتوقع من الفرنسيين أكثر من ذلك، فما كان من لودريان الا ان أكد ان الفرنسيين بدورهم كانوا يتوقعون من دياب وحكومته تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لكي تتمكن باريس من مساعدة لبنان عبر صندوق النقد الممر الإلزامي اولا ثم عبر تطبيق مندرجات مؤتمر سيدر والحصول على مساعدات وقروض من صناديق الإستثمار الكثيرة المنتشرة حول العالم.