كتب نذير رضا في “الشرق الأوسط” يزور مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم من غير أن يحمل أي تكليف من «حزب الله» للبحث في طرح ملف الحياد الذي يلتزم الحزب الصمت حياله، ولن يدلي بأي موقف في المستقبل القريب حوله.
وأكد اللواء إبراهيم خلال خروجه من اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا أمس أنه سيزور البطريرك الراعي اليوم الأربعاء في مقر إقامته الصيفي في الديمان (شمال لبنان) حيث سيتناول الغداء على مائدته.
وخلافاً للمعلومات التي تحدثت عن أن إبراهيم يحمل مبادرة من الثنائي الشيعي المتمثل بـ”حركة أمل” التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، و”حزب الله” لطرح موضوع الحياد، في ظل صمت سياسي شيعي حيال الطرح، نفت مصادر مطلعة على الزيارة أن يكون إبراهيم يحمل أي مبادرة، وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن هذه الزيارة مقررة منذ فترة، قبل أن يطرح الراعي موضوع الحياد، لافتة إلى أن اللقاءات بين إبراهيم وبكركي الدورية متواصلة على الدوام، وهو يلبي دعوة في هذا الصدد.
وبموازاة نفي مصادر الثنائي الشيعي لتكليف إبراهيم بأي مبادرة على هذا المستوى، جزمت مصادر مصادر سياسية أن “حزب الله” لم يكلف إبراهيم بالتوسط أو القيام بأي مبادرة، قائلة لـ”الشرق الأوسط” إنه “إذا كان إبراهيم سيقوم بمبادرة من تلقاء نفسه، كأن يفاتح الراعي بالموضوع أو يستمزج رأيه حول القيام بمبادرة، فهذا الأمر مرتبط به”، معربة عن قناعتها بأن الحزب “لن يكلف أي أحد بمبادرة ما دام أن الموضوع لا يعلق عليه مسؤولو الحزب، حتى نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي لم يدلِ بأي موقف حياله”، في إشارة إلى تعميم لدى الحزب على مسؤوليه بعدم الإدلاء بأي موقف حيال الطرح البطريركي بشأن الحياد.
ووسط صمت الحزب واستبعاد أي موقف قريب له حيال طرح الراعي، ليس هناك أي لقاء قريب على جدول أعمال اللجنة المشتركة بين الحزب وبكركي التي كانت تجتمع دورياً في مرات سابقة. وقالت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” إن هناك لجنة بين الحزب وبكركي، لم تجتمع منذ فترة طويلة، لكنها قد تجتمع في وقت مناسب، رغم أنه “حتى الآن لا موعد تم تحديده لعقد اجتماع”، نافية في الوقت نفسه أي توتر بين الحزب وبكركي، قائلة: “لا سبب ولا مبرر للتوتر في العلاقة بين الطرفين”.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا