وزيرة ‘تضرب’ من الداخل: لمَن نشكو؟ نحن الحكومة!

29 يوليو 2020

بعد طلبه من وزير الخارجية تقديم شكوى الى مجلس الامن حول الاعتداء الاسرائيلي الاخير على جنوب لبنان، طلبَ رئيس الحكومة حسّان دياب من وزير الصحة وضع مجلس الوزراء في آخر المستجدات المتعلقة بكورونا. فتحدث حسن عن الارتفاع الكبير في عدد الاصابات نتيجة الوافدين والمختلطين، وقال: “انّ مجموع الاصابات كان منذ بداية ظهور اول حالة في لبنان حتى أول تموز 750، أمّا الفترة الممتدة من اول تموز حتى اليوم فقد بلغت الاصابات 1180”.

وكرّر حسن الشكوى من نقص فحوص الـ pcr للبنانيين نتيجة أنّ العدد الأكبر منها يجريها النازحون السوريون، كونهم يدفعون بدل هذا الفحص cash. وطالب مجدداً بخفض اعداد الوافدين والعودة الى المرحلة الاولى من فتح المطار عندما اتخذت اجراءات التباعد داخل الطائرة نفسها، فوعد دياب بدرس هذا الامر في لجنة كورونا. كما تحدث حسن عن نسبة “الفحوص الخاطئة نتيجة الضغط”، وقال: “انّ وزارة الصحة تحتاج لأسبوعين لتحضير أجهزة التنفس التي تم استيرادها من الخارج”، وطالبَ بصرف مبالغ مالية لتغطية تركيبها ومحطات تشغيلها.

وطلب الوزير حب الله إقفال البلد لأسبوعين من دون توقف LOCK DOWN، فأيّده الوزير رمزي مشرفية وكذلك وزير الصحة، فيما سألت الوزيرة ماري كلود نجم ما اذا كان الاقفال يشمل دور العبادة والاعراس؟ فردّ دياب أنّ في اول اسبوع سيتم تقييم الوضع بعد الاقفال، مشيراً الى أنّ اعادة فتح البلد ليومين ما بين الاقفالين هي لترك مُتنفّس للناس لتسيير اوضاعهم وتأمين حاجياتهم. وهنا سأل دياب الوزراء: من منكم مع الـ LOCK DOWN ومن ضده؟ فرفع غالبية الوزراء أيديهم ضد الـ LOCK DOWN، فلم يؤخذ به.

ووجّهت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع زينة عكر خلال الجلسة سؤالاً حاسماً الى الحكومة، قالت فيه: “نحن الحكومة التي تتخذ القرارات، فلماذا لا يتم التنفيذ في شكل سريع؟ لذلك المطلوب اتخاذ قرارات جريئة وفورية وعدم تضييع الوقت والتأخير في اجراء اللازم”. وشددت على “أننا في حال اضطررنا الى إقفال أي مكان مخالف، يجب أن يتم العمل على ذلك فوراً ووقف الاحتكار والهدر”. واعتبرت “أنّ دور الحكومة العمل والإنتاج”. وختمت: “لمَن نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا”.