فتح رئيس الحكومة حسان دياب بمواقفه المثيرة للاستغراب والدهشة في توقيتها ومضمونها، والتي تؤشر بوضوح أن الرجل يعيش على كوكب آخر، وأنه منفصل عن الواقع، أبواب الانتقاد الحاد ضده على مصراعيها، وإلى حد مطالبته بالاستقالة، على خلفية هذه المواقف التي يسعى من خلالها، على ما قالته مصادر بارزة في قوى المعارضة لـ”السياسة”، إلى “تبرير فشل حكومته وعجزها عن أداء دورها في معالجة الأزمة الحياتية والمعيشية، إلى حد التسبب بإحراج كبير لدى عدد من الوزراء الذين باتوا عاجزين عن الدفاع عن رئيس حكومتهم الذي يدعي انتصارات وهمية ثبت زيفها من خلال ما تفاقم هذا الأزمات على نحو غير مسبوق”، مشيرة إلى أن “ما وجهه دياب من انتقادات لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، أمر سلبي لا يليق ان يخرج عن مسؤول لبناني رفيع بحق دولة صديقة كانت وما زالت تدعم لبنان وتسانده في المحافل الدولية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى فداحة الهفوات التي يرتكبها دياب في ممارساته السياسية والديبلوماسية، فيما لبنان في أمس الحاجة لوقوف فرنسا وغيرها من الدول إلى جانبه في محنته المتصاعدة” .