يستعد السفير الفرنسي برونو فوشيه إلى مغادرة قصر الصنوبر قريباً، إذ سمّت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية (الخارجية) الفرنسية، آن غريلو، سفيرة بلادها إلى المكسكيك، سفيرة جديدة إلى لبنان. على حسابها الرسمي على “تويتر”، ما زالت غريو تحتفظ بمنصبها القديم، إذ تعرّف عن نفسها بالإسبانية والفرنسية على أنّها “سفيرة فرنسا إلى المكسيك”.
آن غريو.. من هي؟
تولت غريو منصبها كسفيرة فرنسا إلى المكسيك في 21 تموز العام 2017، ولها أكثر من 20 عاماً من الخبرة في المجال الديبلوماسي، بحسب ما يوضح موقع السفارة الفرنسية في المكسيك الإلكتروني. غريو، المولودة في مرسيليا، تولّت مناصب متعددة في الإدارة المركزية الفرنسية، إذ كانت مديرة الشؤون الثقافية والتعليمية والبحث والشبكة من العام 2013 حتى 2017، كما كانت نائبة مدير لشؤون جنوب آسيا من 2003 إلى 2006. كذلك، تولت غريو إدارة شؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من 2001 حتى 2003.
على المستوى الديبلوماسي والقنصلي، شغلت غريلو منصب أمينة سر أولى في بكين، ثم مستشارة لشؤون التعاون والنشاط الثقافي المشترك في الفترة الممتدة بين العامين 1996 و2001. أمّا في المغرب، وهو البلد العربي الوحيد الذي تولت فيه غريو منصباً رسمياً، فكانت وزيرة مستشارة بين العاميْن 2006 و2010. وفي برشلونة، كانت غريو القنصل العام لفرنسا بين 2010 و2013. هذا وتولّت بين 1993 و1996، إدارة الشؤون الدولية في وزارة التجهيز والنقل والفضاء الفرنسية. وتتقن غريو المكسيكية، كما تبيّن تسجيلات فيديو لها خلال مشاركتها في مناسبات عدة في المكسيك.
تخرّجت غريو من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي واحدة من المدارس الفرنسية الأكثر نخبوية، وتحمل شهادة في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية في باريس. كما تحمل غريو وسام جوقة الشرف برتبة فارس ووسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس أيضاً. يُشار إلى أنّ غريو متزوجة وأم لولديْن.
غريو.. ليست وحدها؟
جاء قرار تعيين غريو في إطار تغيير مجموعة من السفراء الفرنسيين في عدد من الدول العربية مثل الجزائر والسعودية والإمارات. وليست غريو وحدها التي تستعد لتمثيل بلدها قريباً في لبنان، إذ تنتهي ولاية السفير الروسي ألكساندر زاسيبيكين، وسيحل محله ألكساندر روداكوف.
يُذكر أنّ فوشيه تولى منصبه في العام 2017 ولديه خبرة كبيرة في شؤون منطقة الشرق الأوسط. ويُعدّ فوشيه مستشرقاً وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، مثل غريو. وسبق لفوشيه أن عمل مستشاراً في سفارات فرنسا في كل من طهران والرياض، كما عمل في إدارات الخارجية الفرنسية ومنها إدارة الأمم المتحدة وإفريقيا الوسطى، ثم عين سفيراً في التشاد ثم في طهران.