قائد الجيش
وهنأ قائد الجيش، باسم الوفد، رئيس الجمهورية لمناسبة عيد الجيش الخامس والسبعين، والقى كلمة قال فيها: “فخامة الرئيس، خمسة وسبعون عاما من الشرف والتضحية والوفاء، مسيرة مكللة بالإنجازات والتضحيات. مسيرة سطرها جنود أبطال، ايمانا بقدسية الدفاع عن الوطن أرضا وشعبا، ولأجله بذلوا الدماء والارواح. يتزامن عيدنا الماسي هذا العام مع مئوية لبنان الكبير، وفي ذلك الكثير من الدلالات والعبر، خصوصا في ظل هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي يمر بها وطننا، والتي تتطلب منا العودة الى جوهر قيامة لبنان ونشأته لنستقي منها ما يعزز ارتباطنا وايماننا به”.
وتابع: “فخامة الرئيس، منذ تأسيس الجيش العام 1945 وحتى يومنا، لا تزال ثوابته متجذرة فيه، لم تنل منه حروب ولا سياسات، وكان لكم شرف قيادته في واحدة من أدق مراحله. وما أشبه الأمس باليوم، حيث ينحو الاحتقان الذي يعيشه الوطن حاليا الى مزيد من التأزم، لكن الأمل يبقى معلقا على فخامتكم، لأن الحكمة هي ميزتكم، ومنكم نستلهم هذه الحكمة في كيفية إدارة الازمات ومواجهتها بما يحفظ كرامة المواطن واستقرار الوطن”.
وأضاف: “فخامة الرئيس، منذ اندلاع التحركات الاحتجاجية في تشرين الماضي وما تبعها من أزمة اقتصادية وانتشار لوباء كورونا، لم يألو الجيش جهدا في المحافظة على الامن والاستقرار وتحمل المهمات الشاقة بكل شرف وفخر، لأن ما نقوم به هو واجب تجاه وطننا وأهلنا. لم تنل من عزيمته اتهامات، ولا من معنوياته أي مس بأبسط حقوقه المعيشية. مهما كثرت التأويلات وحملات التخوين والاتهامات بالتقصير لتشويه صورته، سيبقى جيشنا الضمانة والركيزة الأساس لبنيان الوطن. عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان”.
الرئيس عون
ورد رئيس الجمهورية مهنئا الوفد بالمناسبة، شاكرا لقائد الجيش والوفد المرافق التهنئة بعيد الجيش، منوها بـ”الدور الذي يقوم به العسكريون، ضباطا ورتباء وافرادا، في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، لا سيما خلال الظروف الراهنة التي تمر بها”. واكد الرئيس عون أنه سيواصل العمل من أجل إيصال البلاد الى شاطئ الأمان من خلال إيجاد الحلول المناسبة للأزمات المطروحة.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أسفه لعدم تمكنه من تسليم الضباط المتخرجين السيوف كما جرت العادة، بسبب تفشي وباء كورونا والحجر الصحي المفروض، متمنيا على قائد الجيش نقل تهانيه الى الضباط المتخرجين فردا فردا.