الاتهامات تسيء الى العهد.. متى يُنزل “التيار الوطني الحر” طرابلس عن ظهره؟

2 أغسطس 2020آخر تحديث :
الاتهامات تسيء الى العهد.. متى يُنزل “التيار الوطني الحر” طرابلس عن ظهره؟

تحت عنوان: “الاتهامات تسيء الى العهد.. متى يُنزل “التيار الوطني الحر” طرابلس عن ظهره؟”، كتب غسان ريفي في موقع “سفير الشمال”. وجاء في المقال:
قبل نحو إسبوعين إستوطن التيار الوطني الحر في طرابلس من خلال وفد برئاسة نائب رئيسه الوزير السابق طارق الخطيب، قام بسلسلة زيارات الى مختلف شخصياتها ومرافقها، ليؤكد إنفتاح طالبرتقاليين” على المدينة “الوطنية الصادقة الصابرة التي تستأهل كل إهتمام ورعاية وشراكة على مستوى الوطن”، (بحسب ما جاء في التصريحات الغزيرة التي أدلى بها الوفد في محطات عدة مقسمة على زيارتين حول طرابلس والعلاقة الحميمة مع أهلها).

قبل أيام عاد رئيس التيار البرتقالي جبران باسيل الى نغمة التدخلات الاقليمية في طرابلس وتجنيد مجموعات فيها، لا سيما على الصعيد التركي، محاولا بذلك تصفية حسابات شخصية قديمة مع طرابلس، ومستجدة مع بعض الضباط فيها، من دون أن يكون لكلامه أي دليل الأمر الذي أدى الى إستهجان طرابلسي من حالة الانفصام التي يعيشها التيار الوطني الحر في علاقاته مع الفيحاء بين الاشادة الى حدود التماهي معها وإعلان الاستعداد لتقديم كل أنواع المساعدة لها، وبين محاولة شيطنتها وإتهامها بما هو ليس فيها.

يبدو أن كلام باسيل فتح شهية بعض الطامحين الى تقديم أوراق إعتماده مجددا لرئيس التيار من بوابة طرابلس، حيث تفتّقت مخيّلة الوزير السابق غسان عطالله ليكشف لمحطة MTV، أن “ضباطا منشقين عن الجيش السوري يقومون بتدريب مجموعات مسلحة في طرابلس (وعلى عينك يا تاجر)” مستندا الى ما كان ذكره جبران باسيل قبل أيام.

وبالطبع فقد جاءت إتهامات عطالله للطرابلسيين من دون أي دليل أو وقائع ملموسة أو توثيق أو حوادث محددة، أو حتى معطيات، ما يضعه أمام مسؤولية “جرمية” في حال إدعى عليه أي من أبناء طرابلس بتوجيه إتهامات خطيرة الى عاصمة لبنان الثانية التي تحتضن نحو مليون نسمة، والاساءة الى سمعتها وتشويه صورتها لأهداف سياسية ومكاسب رخيصة إرضاء لرئيس تياره جبران باسيل الذي يبدو أن لديه ثأرا مع طرابلس يسعى الى ترجمته دائما، تارة بحرمانها من المشاريع، وتارة أخرى بإثارة النعرات فيها، وطورا باتهامها بالارهاب والتطرف.

تقول مصادر طرابلسية مطلعة: إن ما قاله الوزير السابق غسان عطالله وقبله النائب جبران باسيل، ليس جديدا عليهما وعلى التيار الوطني الحر الذي بعدما فشل في الحكم وإدارة البلاد وأخفق في كل الوزارات لا سيما وزارة الطاقة، وحتى في تنظيم نفسه داخليا ما أدى ويؤدي الى إنشقاقات وإستقالات عدة، يتوسل اليوم إتهام طرابلس بهدف الاستثمار السياسي، وإثارة عصبية المسيحيين وإخافتهم من شركائهم في الوطن، وتقديم نفسه على أنه هو الحامي والمنقذ.

وتؤكد هذه المصادر أن طرابلس مدينة تفتح ذراعيها للجميع، وهي ليست جزيرة معزولة لا يستطيع أحد أن يدخلها، وأن ما ساقه عطالله من إتهامات يسيء بالدرجة الأولى الى عهد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي إن كان يعلم بما يعلمه عطاله ويصمت فتلك مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم، فضلا عن الاساءة الى كل الأجهزة الأمنية التي تعمل ليلا ونهارا في طرابلس وهي إن كانت لا تعلم بما يعلمه عطالله تكون مقصره ولا تستأهل أن تتحمل المسؤولية، وفي حال كانت تعلم فعندها تكون متواطئة مع من يمعن في إنتهاك أمن وإستقرار العاصمة الثانية.

وتنصح المصادر نفسها التيار الوطني الحر من جبران باسيل الى غسان عطالله أن ينزل طرابلس عن ظهره، وأن يكف عن توجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.