كتبت رلى إبراهيم في صحيفة “الاخبار” تحت عنوان ” بيروت مدينة منكوبة”: “يركض الشاب الذي تغطّيه الدماء بالقرب من بيت الكتائب في الصيفي باتجاه الجميزة. صديقته التي صبغها الأحمر أيضاً تجهد لإمساك يده. على الرصيف الموازي لبيت الكتائب سيارتان انقلبتا رأساً على عقب، وسيارات كثيرة مبعثرة وكأنّ طفلاً شقياً لها بها وتركها وسط الطريق. الزجاج في كل مكان. الصراخ أيضاً. صفارات الإنذار تدوّي باستمرار، قبل أن تصبح غير مسموعة وكأنها تماهت مع الضجيج الذي لفّ وسط العاصمة. بالقرب من مبنى جريدة “النهار” الذي تحطّمت واجهته بالكامل، كانت تختبئ خلف سيارة بيضاء. تنزف وتبكي وتلطم نفسها، وبالكاد تتمكن من الكلام. اسمها نينا. قالت إنها كانت ورفيقتيها، في مبنى مواجه للمرفأ مباشرة لحظة حصول الانفجار. تلك ومضات لا تلبث أن تنطفئ من حدّة الصدمة. سرعان ما تسأل أين هي وماذا حصل وما الذي أتى بها إلى هنا؟ تطلب ماء. يبحث أحد الشبان في سيارة متوقفة عرضياً في وسط الطريق عن عبوة مياه ليكتشف أن سائقتها فارقت الحياة. الكل يركض، فيما تحكم قبضتها على يد محدثها طالبة البقاء قربها. تقترب سيارة تابعة لـ«الإسعاف الإسلامي»، فيقطع الطريق أمامها أحد الشبان طالباً نقل الفتاة التي تضررت رجلها بشدة. يحملها أربعة شبان إلى السيارة. إلى أي مستشفى ستنقلونها؟ الحكومي… من حسن الحظ أن “نينا” لن تتذكر على الأرجح ما حصل”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.