على رغم أنّه من غير المُمكن حسم أسباب الإنفجار الذي حصل أمس في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، خصوصاً قبل إجراء التحقيقات اللازمة والتوصُّل الى نتائج تُظهر الحقيقة الفعلية لما حصل، إلّا أنّ الفيديوهات التي وثّقت لحظة حصول الإنفجار، فضلاً عن الصوت الذي دوّى وسمعه اللبنانيون في معظم مناطق الساحل اللبناني ساعدت في تحليل هذا الإنفجار.
بالنسبة الى النائب العميد وهبه قاطيشا، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إنّ الإنفجار الذي حصل في مرفأ بيروت هو “عمل إسرائيلي يستهدف أسلحة “حزب الله”. ويرجّح في حديثٍ لـ”الجمهورية” فرضية أنّ “اسرائيل استهدفت بصاروخ ذكي مخازن أسلحة ثقيلة وصواريخ لـ»حزب الله”، موضحاً أنّ “قوة الإنفجار تشير الى أنّ الأسلحة المُستهدفة ليست قذائف مدفعية أو قذائف دبابات أو ذخيرة بل صواريخ ثقيلة”.
ووفق تحليله، “قد تكون اسرائيل أطلقت هذا الصاروخ الذكي من طائرة في أجواء منطقة بحمدون مُستهدفة العنبر رقم 12 في بيروت”، مشيراً الى أنّ هناك شهود عيان ومنهم عسكريون “شاهدوا تحليق لطائرة فوق مناطق بقاعية”، ولافتاً الى أنّ “هذا الصاروخ الذكي ومهما كان نوعه، لا يُخطئ الهدف بل يتّجه مباشرةً الى الصورة المُوجّه اليها والموضوعة أمامه. وإنّ الصاروخ الذي استهدف مرفأ بيروت يحمل متفجرة، ورأسه محملاً بصورة العنبر – الهدف ولا ينفجر إلّا عند الوصول اليه. ويمرّ فوق مناطق عدة لكنه لا يسقط إلّا عند الوصول الى الهدف”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
صاروخ إسرائيلي ذكي استهدف مخازن أسلحة ثقيلة لـ’حزب الله’.. القصف جرى من بحمدون
كتبت راكيل عتيق في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “رسالة إسرائيلية لـ”حزب الله”: الصواريخ الذكية ممنوعة؟”: “تحوّلت بيروت أمس مدينة منكوبة مُدمّرة، ولم يحمل أيّ مسؤول معلومة واحدة أو حقيقة ما حصل الى اللبنانيين، ولم يشعر أحد من الحُكّام بضرورة الإستقالة أمام هذا الموت والدمار والهلع والخوف والعتمة والرُكام. إنقضى ليل أمس من دون أن يتمكّن اللبنانيون من إستيعاب الذي حصل في مرفأ بيروت وفي أرجاء العاصمة كافةً، خصوصاً في غياب دولة مسؤولة، وفي ظلّ سُلطة غير قادرة، لا تعلم ماذا يوجد في مرفئها، من أين أتى، ولِمن، وكيف يُخزّن؟ أسئلة كثيرة يطرحها اللبنانيون: ما سبب الإنفجار؟ ما الذي انفجر؟ من المسؤول عنه؟ من يتحمّل مسؤولية حصوله؟ من سيُحاسَب؟ وهل من يُحاسِب؟