الآلاف باتوا بلا مأوى… وجه بيروت مشوّه

6 أغسطس 2020
الآلاف باتوا بلا مأوى… وجه بيروت مشوّه

كتب نذير رضا في “الشرق الأوسط” تتداخل معالم الحزن والغضب على وجوه الناس في منطقة الأشرفية في بيروت. يهز طارق برأسه من غير أن يرفع عينيه عن الزجاج الذي ملأ الشارع الداخلي في الجميزة، ويقول بحسرة: “هذه معالم تواطؤ الدولة بفسادها على الشعب”.
بدت بيروت صباح الأربعاء مدينة منزوعة الوجه. تخبئ ملامحها خلف الغبار، وتتستر بالركام الذي يمتد على مساحات واسعة إلى أحياء الأشرفية المرتفعة، ومنها إلى ساحة السوديكو، وغرباً إلى البسطة وفردان والحمراء، ونزولاً إلى واجهتها البحرية التي هبطت واجهاتها إلى الأرض، وتساوت مع الأرصفة.
في داخل المباني في الوسط التجاري، ركام ينسحب على قاعات البرلمان ومكاتب النواب. لم يفرق الانفجار بين أملاك الناس والأملاك العامة. يتساوى الضرر، بما يحيل المشهد إلى الكارثة الوطنية. ويتمدد غرباً إلى أسواق بيروت وفنادقها. وقال نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية بيار الأشقر، إن “90 في المائة من فنادق بيروت متضررة”.

الأضرار متشابهة، والشكوى واحدة، بينما تتفاوت التوصيفات: “ألا تشبه الأراضي المحروقة جراء الحروب؟ ألا تشبه تسونامي، والمدن التي تعرضت للزلازل؟” يسأل شاب في أسواق بيروت، ويستطرد: “من سيصلح الأضرار في دولة مفلسة وعاجزة وفاسدة؟” وهو التحدي الذي ينتظر لبنان، وعاد بموجبه سنوات طويلة إلى الوراء جراء الدمار الهائل.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا