وألقى النائب حسن عز الدين كلمة قال فيها: “إننا نرى كنواب في هذه المنطقة والمدينة الشامخة والصامدة لؤلؤة وعروسة البحر، والتي تمتد مع التاريخ، أن نطالب معالي وزير الأشغال ومعالي وزير الصناعة بأن يقدموا لها ويرفعوا عنها الغبن الذي لحق بها، وأن نحول هذا المرفأ إلى فرصة للبنان خصوصا بعد الكارثة التي حلت بالمرفأ الأساسي للبنان”.
ولفت إلى أن “هذا المرفأ مهمل سواء على مستوى الامكانات أو على مستوى التجهيزات أو مستوى التوسعة واستقبال البواخر التي تحتاج إلى مرسى يكون ذات عمق أكثر في المياه، وعليه فإننا نرى بعد هذا الإجحاف والاهمال الذي عاشته مدينة صور والقرى المجاورة وهذا المرفأ بالذات، بأن اللحظة التاريخية والمناسبة قد أتت، والتي نستطيع من خلالها أن نحول هذا الإهمال في هذه اللحظة إلى فرصة حقيقية، لكي لا يكون هذا المرفأ بديلا عن مرفأ الأم ألا وهو مرفأ بيروت، وإنما ليكون رافدا ومساعدا له فيما لو تعطل كما حصل في هذه الكارثة”.
نجار
وشكر الوزير نجار الجميع على حفاوة الإستقبال في هذه المدينة وفي هذه الزيارة الأولى له، وقال: “تأتي الزيارة الى مرفأ صور للتأكيد على التزامنا أن يكون هناك إنماء في هذه المنطقة العزيزة جدا، والتي تلقى الإهتمام الكبير من الرئيس نبيه بري”، مضيفا “مهما كان هناك من إجحاف لكن الله أنعم على المنطقة بكل خير وشيء جميل من شاطىء وعلى كل لبناني أن يتعرف على كل لبنان، وللأسف نحن هنا في وقت حزين على لبنان والذي حصل في بيروت كارثة وطنية حلت على كل بيت ومنطقة في هذا الوطن العزيز”.
وتابع: “رحم الله الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى والعثور على المفقودين”، مضيفا:”نحن هنا بمهمة نؤمن بالتكامل وإستراتيجية التكامل بين جميع المناطق وكل منطقة لديها عناصرها وتخصصها ولديها ميزتها التنافسية، ويجب ان نتنافس نحو الأفضل للبنان وخدمة الوطن، ونحن نعمل لتحقيق هذه الإستراتيجية من ضمنها ما تحتاجه هذه المرافىء وتحسينها ومعرفة ميزات هذا المرفأ التنافسية والأشياء التي يمكن ان نصل اليها ليكون هناك إنماء للمنطقة وهذا ما نسعى اليه ويجب ان لا ننسى أننا في أقدم مرفأ في العالم حيث عبق التاريخ مرفأ صور ليس كأي مرفأ”، آملا “ألا يتكرر ما حصل في بيروت ونتحدث عن كل الامور الإنمائية خصوصا ان ليس من تعد هنا على الأملاك البحرية”.
حب الله
بدوره أكد الوزير حب الله أنه “سيكون هناك زيارة لمرفأ الناقورة في القادم من الأيام”، متوجها بشكر وزير الأشغال على اهتمامه بمرافئ لبنان لا سيما مرفأي صور وصيدا، مؤكدا أن “الانماء المتوازن أحد الأهداف الأساسية التي نعمل عليها، ونريد أن تتوزع المسؤوليات والأعباء على المناطق جميعا، والعمل الذي يقوم به وزير الأشغال هو لتوسعة النشاط في كل المرافئ، الأمر الذي سيساهم في التخفيف من الأعباء عن مدينة بيروت الجريحة جراء المأساة التي حلت بها، ولكن بيروت ستعود وستنهض مع إخوتها المدن والمرافئ الثانية”.
جشي
من ناحيته أكد النائب جشي أننا “حاضرون اليوم لنكون إلى جانب أهلنا في كل لبنان، ونحن في النهاية يجب أن نتكامل، وبالتالي من الضروري أن يتم تجهيز هذا المرفأ بأسرع وقت، ليكون مساعدا لبقية المرافئ في لبنان بعد كارثة بيروت”.
من جهتها النائب عناية عزالدين أشارت الى ان “ما حصل في بيروت كان كارثة لكل لبنان”، مشيرة الى “الحاجة لخطة تطوير مرفأ صور لما يشكله من قيمة مضافة للمنطقة وللبنان ككل”، داعية الى “ضرورة الإلتفات الى مرفأ الناقورة”.