لقاء ماكرون مع القيادات السياسية كان مهماً وجدّياً

8 أغسطس 2020
لقاء ماكرون مع القيادات السياسية كان مهماً وجدّياً

كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة ماكرون ما قاله للرؤساء الثلاثة خلال أجتماع بعبدا بأن “زيارته الى لبنان هي زيارة دعم لبلد صديق في هذه الظروف الصعبة بعد التفجير المدمر”، مؤكداً ان “بلاده حريصة على القيام بما يمكن لمساعدة اللبنانيين المتضررين، مشيرا إلى ان “هذه المساعدات الانسانية والطبية ستسلم الى الجهات الحكومية المختصة في حين ان المساعدات العينية قد تقدم مباشرة لهؤلاء المتضررين بناء على طلبهم لعدم ثقتهم بالمسؤولين كما ابلغوني خلال زيارتي للمناطق المتضررة”.
وأكد الرئيس الفرنسي امام الرؤساء الثلاثة بأن “المساعدات المالية الدولية لحل الازمة المالية والاقتصادية تتطلب القيام سريعا بسلة الاصلاحات المطلوبة في القطاعات التي تستنزف مالية الدولة،كالكهرباء والجمارك والمعابر وغيرها ومن دونها لا يمكن تقديم هذه المساعدات وقد ابلغناكم ذلك مرارا عبر سفيرنا بلبنان وخلال زيارة وزير الخارجية اخيرا مشيرا الى نيته تنظيم مؤتمر دولي في باريس لحشد الدعم المطلوب وفي رده على ماقاله رئيس الجمهورية بان الحكومة باشرت الاصلاحات باقرار مشروع التدقيق المالي بالمصرف المركزي قال ماكرون: هذا اجراء روتيني وعادي والمطلوب اقرار سلة الاصلاحات الأخرى”.
وتمنّى ماكرون خلال اللقاء على الرؤساء التعجيل قدر الإمكان بهذه الاصلاحات من جهة وضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين وصرخاتهم بالتغيير والعمل على إعادة الثقة المفقودة معهم قدر الامكان لانه لايمكن للسلطة ان تتجاهل من اعطوها اصواتهم وتستمر في ممارسة مهماتها وكأن شيئا لم يكن.
واشارت المصادر إلى ان “لقاء الرئيس الفرنسي مع القيادات السياسية كان مهما وجديا حيث أبلغ المجتمعين بضرورة مقاربة الأوضاع بعقلية جديدة ومنفتحة تنهي التباعد بينهم وتفتح صفحة جديدة من التعاون الجدي لمصلحة النهوض بلبنان”.
ودعا الحاضرين الى العمل لتطوير النظام السياسي والخروج من حالة المراوحة غير المجدية والمعطلة للديناميكية السياسية لمقاربة المشاكل والمطالب الملحة للمواطنين والاستجابة السريعة لها لانها تشكل اولوية حاليا وتمنّى العمل على تشكيل حكومة جديدة بالتفاهم بين الجميع وتضم العدد الأكبر من ممثلي الأطراف السياسيين وممثلي المجتمع المدني وتحضرلاجراء انتخابات نيابة مبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين ولتجديد الحياة السياسية في البلاد وداعياً في الوقت نفسه الى ابعاد تأثير سلاح حزب الله عن ادارة الدولة ومؤسساتها لانه لايمكن استقامة الوضع السياسي في حال استمر الوضع الداخلي على هذه الوضعية الحالية وملمحا ان البحث في موضوع سلاح الحزب ليس وقته حاليا.