بقي جزء منه صامداً رغم قوة الانفجار.. مبنى الإهراءات شُيّد بعهد العثمانيين؟ (صورة)

9 أغسطس 2020آخر تحديث :
بقي جزء منه صامداً رغم قوة الانفجار.. مبنى الإهراءات شُيّد بعهد العثمانيين؟ (صورة)

بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت، تداول ناشطون خبراً يفيد بأنّ مبنى الإهراءات الذي ظلّ جانب منه قائماً رغم الدمار الكبير، من إنجازات الدولة العثمانية قبل 200 عام. لكن هذا الخبر غير صحيح. 

ففي حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية، أكّد موسى خوري الذي شغل منصب مدير إهراءات بيروت بين العامين 2014 و2017: “هذا خبر غير صحيح”، موضحاً: “بدأ بناء الإهراءات (الصوامع) في العام 1965 وانتهى في العام 1969، وكان بمنحة كويتيّة”.

من جهته، علّق الكاتب والباحث المتخصّص بتاريخ بيروت سهيل منيمنة الذي يرئس حالياً جمعيّة “تراثنا بيروت” المتخصّصة بتوثيق تاريخ العاصمة على الخبر قائلاً: “هذا الخبر غير صحيح، انتهى بناء الصوامع قرابة العام 1970، وقبل ذلك كانت الحبوب تخزّن في مخازن صغيرة بنيت في العام 1948”.

وقال المؤرّخ والأستاذ الجامعي حسّان حلّاق وهو صاحب كتب عدّة عن تاريخ بيروت “في أواخر القرن التاسع عشر، لقي مرفأ بيروت اهتماماً كبيراً من الدولة العثمانية، ولاسيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وتحوّل من مرفأ متواضع إلى مرفأ بكلّ معنى الكلمة، وإلى جانبه مرافق مثل الكرنتينا (للحجر االصحّي) والبنك العثماني، وموانئ متخصّصة ببضائع معيّنة، هي ميناء البطيخ وميناء البصل وميناء الخشب وميناء القمح”. وأضاف “لكن الصوامع القائمة حالياً ليست من تركة الدولة العثمانية، بل هي حديثة”.

ووقع الانفجار بالقرب من ميناء المدينة، حيث قتل أكثر من 150 شخصًا، وأصيب نحو 5 آلاف، فيما تقدر الأضرار المالية بمليارات الدولارات.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.