عاد الهدوء إلى وسط بيروت بعد اشتباكات وقعت بين حشدٍ كبير من المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب، استخدمت خلالها المفرقعات والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وقد أسفرت عن إصابة العشرات من المتظاهرين.
وخلال تحرّكهم، حاول المعتصمون اختراق الحاجز الأمني للوصول إلى ساحة النجمة والمجلس النيابي، إلا أن العناصر الأمنية منعتهم من ذلك. ومع هذا، فقد شهدت محلّة جسر الرينغ احتكاكاً بين مجموعة من المحتجين والقوى الأمنية.
وحالياً، يشهد وسط المدينة انتشاراً لعناصر مكافحة الشغب وفوج المجوقل من الجيش، في ظلّ تضاؤل أعداد المتظاهرين.
وأثناء التظاهرات، طلبت “قوى الأمن الداخلي” في بيان من “المتظاهرين السلميين حفاظاً على سلامتهم الخروج فوراً من الاماكن التي تحصل فيها الاعتداءات”، وقالت: “لن نقبل بالتعرّض لعناصرنا”.
كذلك، حذرت قيادة الجيش، عبر “تويتر”، بعض المتظاهرين “الذين تجاوزوا الأطر السلمية للتظاهرات، وعمدوا إلى القيام بأعمال شغب وتكسير وحرق وتعد على الممتلكات العامة والخاصة، وتؤكد أنها ستتعامل مع هؤلاء بالطرق المناسبة، كما تجدد دعوتها للعودة إلى سلمية التظاهر”.