وجاء في الإخبار انه في الثامن من آب الجاري، شارك العسكري المتقاعد موريس الشمعي بالتظاهرات الشعبية الغاضبة المطالبة باستقالة الحكومة في أعقاب الجريمة الإرهابية التي ضربت بيروت ولبنان بتفجير المرفأ، وتمكن مع رفاق ثوار من اقتحام وزارة الطاقة حيث قام بتمزيق صورة رئيس الجمهورية المطالب بالإستقالة، وانتشرت على وقائع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات له وهو يقوم بدوس الصورة وتكسير إطارها.
وأضاف الإخبار أنه بعد ساعات قليلة قامت عناصر باللباس المدني عرّفت عن نفسها أنّها “مخابرات الجيش” بمداهمة منزل شقيق الشمعي في الدورة حيث كان موجودا، واقتادته الى مكان مجهول، قبل أن يقوم أشخاص من بينهم ايلي بستاني ونمر سليم اللذين يظهر من حساباتهم أنهم مؤيدون لحزب الرئيس بنشر صور عدة له وهو في سيارة مجهولة وهو معصوب العينين مع تعليق متهكّم “موريس الشمعي اللي كسّر صورة الرئيس بيسلّم عليكن”.
ولمّا كان لبنان يمرّ بنكبة هي من بين الأسوأ في تاريخه استدعت تهافت اللبنانيين من كل المناطق لاسترداد السلطة الشرعية المسلوبة من الشعب بالتظاهر والتجمع والمقاومة السلمية المكفولة في الدستور، ولما كانت حالة الطوارئ المعلنة في البلاد لا يمكن أن تعلّل ارتكاب جرائم الخطف والحرمان من الحرية والإخفاء القسري بحق المواطنين السلميين، عدا عن أن سكوت القضاء عن هكذا جرائم يؤدي الى مزيد من الإحتقان وفقدان الثقة بالدولة وخصوصا بالقضاء، طلب المحاميان شحادة وصفا في خلاصة هذا الإخبار التحرّك بعجلة لتحديد مكان تواجد موريس الشمعي واتخاذ كلّ ما يلزم لتركه فيما لو كان بالفعل محتجزا لدى المخابرات، مع ضرورة التنبه لحساسية الظرف وما قد يتأتى عنه من احتقان وغضب مضاعفين لدى المواطنين عند الإستمرار في خطف الشمعي من دون مسوغ قانوني.