وتكشف هذه المصادر لـ “لبنان 24” أنّ المسؤول الأميركيّ الذي يستعدّ للقاء الرؤساء الثلاثة، ومعاينة التداعيات السياسية والاقتصادية التي خلّفها انفجار المرفأ، سيركّز خلال زيارته على ضرورة تغيير النهج المُعتمَد على أكثر من صعيد، وهو سيولي الشأن الداخلي أهمية، إضافة إلى ملفّي ترسيم الحدود واليونيفيل.
وفي هذا السياق، تشير المصادر إلى أنّ هيل، وبخلاف الجو الذي أوحاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة، سيشدّد حكومياً على ضرورة الذهاب إلى تشكيل حكومة مستقلّة وحياديّة، يشارك فيها أصحاب الاختصاص والكفاءة، قولاً وفعلاً، بمُعزَلٍ عن الأسماء.
وبحسب المصادر، فإنّ هيل سيشدّد خلال لقاءاته على أهمية تطبيق الإصلاحات الاقتصادية الموعودة، ولا سيما على مستوى قطاع الكهرباء، وهو سيقول بوضوح لمن سيلتقيهم إنّ أداء الحكم على هذا الصعيد سيكون “مفصلياً”، فإما يفتح الباب أمام المساعدات الدولية لإنقاذ الوضع، وإما يؤدّي لفرض عقوبات قد تشمل مسؤولين لبنانيّين تمّ “تحييدهم” في السابق.
وبعيداً عن هذه الملفّات، تؤكد المصادر أنّ ملفّ ترسيم الحدود سيكون بنداً أول على “جدول أعمال” هيل، وهو سيعمل بشكلٍ جدّي على إعادة فتح مسار التفاوض مع لبنان على هذا المستوى، خصوصاً بعد “الفرملة” التي اصطدمت بها المفاوضات على هذا الصعيد في وقتٍ سابق.
ولن يغيب ملفّ التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) عن جدول أعمال المسؤول الأميركي، الذي سيشرح وجهة نظر بلاده لجهة تعديل مهام القوات الدولية، خصوصاً بعد ما أثير أخيراً حول وجود توجّه لعدم التجديد للقوات، وهو ما تنفيه المصادر من حيث المبدأ.
يذكر أنّ هيل سيبدأ لقاءاته صباح الجمعة من قصر بعبدا، حيث يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قبل ان يغادر، بحيث ينحصر جدول أعمال زيارته بالرؤساء الثلاثة، وعلى مدى ثلاث ساعات، من دون أن يشمل وزير الخارجية المستقيل شربل وهبه.
