اللحظات التي سبقت استقالة دياب.. هكذا اتخذ ‘حزب الله’ قراره

13 أغسطس 2020

كتبت راكيل عتيق في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “توجُّه “حزب الله” بعد فــشل تجربة حكومة دياب”: “على رغم أنّ «حزب الله» يرفض إجراء انتخابات نيابية مُبكّرة، إلّا أنّ وضع رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب هذا الطرح على طاولة مجلس الوزراء، لم يكن يستدعي حسب «الحزب» دفع دياب الى الإستقالة. وتقول مصادر قريبة منه: «ما كان بدّا هلقد». وقبل التطورات السياسية الأخيرة بعد الإنفجار في مرفأ بيروت ودخول المجتمع الدولي مجدداً الى الساحة اللبنانية، كان «حزب الله» يؤكّد أنّ حكومة دياب التي سُمّيت على إسمه: «باقية باقية باقية». فلم يكن ينقص «الحزب» ضغطاً إضافياً، في وقتٍ يتعرّض لضغوط داخلية وخارجية من مختلف الجهات، وفاقمها إنفجار بيروت.

يعتبر البعض، أنّ السلاح الأقوى الذي يملكه «حزب الله» الآن في الداخل اللبناني هو «سلاح الأكثرية النيابية»، الذي مكّنه من الإتيان بحكومة دياب التي سُميّت «حكومة حزب الله»، بعد أن أوصل العماد ميشال عون الى كرسي رئاسة الجمهورية، وبالتالي وسّع نفوذه وعزّز موقعه الى حدّ السيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية. لكن حكومة تصريف الأعمال الحالية ليست الشكل الأفضل والأنسب من الحكومات بالنسبة الى «الحزب»، فالحكومة التي تلائمه هي حكومات «الوحدة الوطنية»، إلّا أنّ إحتمال عدم التمكن من تأليف حكومة كهذه، في ظلّ رفض شعبي وسياسي داخلي، فضلاً عن رفض دولي، جعل «الحزب» يتمسّك بحكومة دياب.
أمّا وقد «أُسقطت» حكومة «مواجهة التحدّيات» بعد محاولة رئيسها تحدّي الأكثرية النيابية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فبات «الحزب» الذي يعتبر أنّ سقوط حكومة دياب «خسارة»، أمام تحدّي تأليف حكومة جديدة يطمئن إليها ولا تهدّد مصالحه وامتيازاته أو تستهدفه، فضلاً عن تحدّي تأليف حكومة كهذه سريعاً.
أمّا الهدف الحكومي الأوّل الذي يسعى إليه «حزب الله» الآن، فهو «حكومة توافق»، وينتظر أن تنجح المساعي السياسية في هذا الإطار، في ظلّ دعم وعمل كلّ من عون وبري. وتقول مصادر مطّلعة على موقف «الحزب»، إنّه «على رغم امتلاكه الأكثرية النيابية لا يسعى الى فرضها، وخياره هو التوافق وإيجاد قواسم مشتركة مع الجميع».
وجاءت استقالة دياب على بُعد نحو ثلاثة أشهر من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وبعد انفجار بيروت الذي يُحمّل كثيرون «حزب الله» مسؤوليته، وبالتالي، إنّ لبنان و»الحزب» أمام أشهر صعبة مفتوحة على كلّ الإحتمالات حسب ما تؤكّد جهات مؤيّدة لخط «المقاومة». وإذ يعتبر «الحزب» أنّ «الإنفجار في مرفأ بيروت هو حادث مبدئياً الى حين ظهور نتائج التحقيقات»، يرى أنّ محاولة تحميله مسؤولية هذه الجريمة بتسويق مُمنهج هو استهداف له”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.