عندما اهتزت الأرض بسكان الخندق الغميق في 4 آب.. ذعر وهلع وركض بالشوارع

15 أغسطس 2020
عندما اهتزت الأرض بسكان الخندق الغميق في 4 آب.. ذعر وهلع وركض بالشوارع

كتبت إيلده الغصين في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “عن “الضاحية” المطلة على وسط البلد | الخندق الغميق قبل 4 آب وبعده: التخلّي والحرمان على حالهما”: “خسر الخندق الغميق موظّف مرفأ بيروت علي اسماعيل. تلك كانت الخسارة الكبرى. بعدها تهبط المصائب بـ”المفرّق”. عددٌ من الجرحى، أضرارٌ ماديّة، تكسيرٌ طاول المحال والشرفات والمباني، وهلعٌ أصابَ السكان الذين يُطلّ شارعهم على وسط البلد. هذه الإطلالة، كلّفت أبناء الخندق الكثير، منذ ما قبل انفجار 4 آب؛ فصَلتهم عن مدينة أُعيد إعمارها دونهم. خبت النقمة في قلوبهم، على مرّ السنوات، وهم يشاهدون المباني ترتفع أمام أعينهم، فيما بيوت الخندق متصدّعة، والأثريّة الجميلة منها فارغة بلا تأهيل. هذا، كان قبل الانفجار الذي دمّر العاصمة. بعده، لم تختفِ النقمة، بل زادت تجاه بلديّة بيروت التي لطالما حجبت عن الخندق والبسطة وزقاق البلاط، وما حولها من “ضواحٍ” للعاصمة، أي التفاتة.

أهل الخندق خارجون عن خريطة البلديّة، هذا تحصيلٌ صار وراءهم. بعد الكارثة، لم تصل إليهم الهيئة العليا للإغاثة ولجان الدولة. الجمعيّات غير الحكوميّة المعدودة التي تطرق الأبواب، تدفعهم لطرح أسئلة عدة: “لماذا يسجّلون أرقام هواتفنا، وكل المعلومات عن شققنا، يجمعون ملفّاتنا ويعدوننا بمساعدات، من دون أن نستلم إيصالاً… هل سيعودون فعلاً؟ هل سيقبضون بالنيابة عنا؟”. في الخندق ومحيطِه، بالرغم من الفقر المدقع، لا خيمَ مساعدات عاجلة ولا إغاثة طارئة؛ بل زياراتٌ معدودة لـ”فوضى” المنظّمات، بهدف “مسح” الأضرار والتعويض “المؤجّل”. يستعيد أهل الخندق اللحظات الأولى لانفجار المرفأ، “الهزّة الأرضيّة” التي اعتقدوا أنها أصابت الأبنية وأوقعت الزجاج وحطّمت الأبواب. “سادت حالة من الذعر، ركضنا وسط الشوارع”، يقول إبن حيّ الزهراوي، ويضيف “بس الحمدلله، أحسن من غيرنا، أحسن من تحت!”. هذا “التحت” قصد به وسط البلد، “تحت مش إلنا”، قالها، لكن “نزلت دمعتنا على ما شاهدناه”. على “الموتوسيكلات”، هرع شباب الخندق لنجدة المصابين والجرحى. تلك الآلة بعجلتين، التي تلازم الصِّيت الذائع عنهم. صيتٌ يثيره أهل الخندق، حتى لو لم تبادِرهم بالسؤال عنه، “لدينا كفاءات وقدّمنا تضحيات، من ينزلون لا يمثّلون جميع السكان، ولا يمكن اختصار الخندق بعدد من الشباب”، يقول أبو عيسى، صاحب محلّ الخضار. يضيف “نمر” الثلاثينيّ “نحن مش متل ما بيشوفونا!”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.