حمّلت أوساط سياسية معارضة عبر “السياسة” الكويتية الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مسؤولية أخذ البلد إلى مزيد من الانهيار والغرق بالفوضى، برفضه السير في حكومة حيادية مستقلة، وإصراره على حكومة وحدة وطنية ترفضها معظم المكونات، مشيرةً إلى أن موقف نصرالله وجه ضربة قوية للمشاورات الداخلية والاتصالات الدولية الساعية إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تستعيد الثقة العربية والدولية بلبنان.
ولفتت الأوساط، إلى أن رفض نصرالله للتحقيق الدولي في كارثة المرفأ، يأتي استجابة لطلب إيران التي تريد الإمساك أكثر فأكثر بالورقة اللبنانية، وإبقاء لبنان ورقة مساومة مع الأميركيين، بدليل المواقف التي أطلقها وزير خارجيتها محمد جواد ظريف من بيروت، في رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية.
وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” في هذا الإطار، أن إيران سعت من خلال الإسراع في إرسال الوزير ظريف نحو بيروت، إلى قطع الطريق أمام الجهود الدولية الرامية إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تلبي طموحات الشعب اللبناني، وإبلاغ الجانب اللبناني رفضها تشكيل لجنة تحقيق دولية، قد تكشف ما إذا كان لـ”حزب الله” علاقة بكميات نترات الأمونيوم الهائلة التي انفجرت في مرفأ بيروت.