وفي مداخلته شكر أبو شرف للجمعيات الطبية تضامنها مع لبنان، “والتي أكدت العمل القائم لجمع التبرعات من بلادها لإرسال الأموال الى لبنان وخصوصا الى المستشفيات والأطباء والصليب الاحمر اللبناني والجيش، الذين قاموا بمجهود جبار خلال المأساة التي حلت”. ولفت الى “وجود 2000 طبيب متضرر، بين ضرر جسدي وعيادات مخربة”، مشددا على “ضرورة مساعدتهم والممرضات سريعا، لتمكينهم من البقاء في لبنان، علما بأن قسما منهم بدأ بالهجرة”.
وأوضح ان “نقابة الاطباء أنشأت خلية أزمة قوامها رؤساء اللجان الطبية في المستشفيات المتضررة واعضاء من مجلس النقابة، ستتعاون مع منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي والبنك الدولي، وفتحت كذلك حسابا مصرفيا لتلقي المساعدات بعد إجراء مسح ميداني على الأضرار التي طاولت الاطباء وعياداتهم، وستشكل لجنة خاصة لتوزيع هذه المساعدات بكل شفافية”.
ولناحية وباء كورونا أكد ان “لا حاجة لمستشفيات ميدانية بل الى مساعدات مالية لتأهيل المستشفيات الحكومية في المناطق، وهذه ايضا طريقة أخرى لمساعدة الأطباء على البقاء في لبنان. وبالنسبة إلى المعدات والمستحضرات الطبية والأدوية، لإرسالها مباشرة الى وزارة الصحة لتوزيعها الى الجهات المعنية من مستشفيات وجيش وصليب احمر”.
وأبدى المشاركون الدوليون تخوفهم من “عدم ذهاب المساعدات المادية الى المكان المناسب، لان ليس لديهم ثقة بالدولة ومؤسساتها، ويفضلون ان تذهب الى الجيش او الصليب الاحمر وحتى الى نقابة الاطباء، عندما علموا ان هناك حسابا خاصا يشرف عليه عدد من الاطباء وممثلون للمستشفيات المتضررة ومن مجلس النقابة والصليب الاحمر الدولي”.
وأمل المجتمعون أن تكون للبنان “خريطة طريق للاعمار، وخطة طوارىء صحية، فبالتعاون يمكن للبنان النهوض مثل طائر الفينيق، وبناء البلد ووضعه على الطريق الصحيح”.