تفشي كورونا ينذر بالأسوأ… هل تكون المستشفيات الميدانية البديل؟

18 أغسطس 2020
تفشي كورونا ينذر بالأسوأ… هل تكون المستشفيات الميدانية البديل؟

كتبت إيناس شري في “الشرق الأوسط” تتجه الحكومة اللبنانية إلى إقفال البلد بهدف مواجهة انتشار وباء “كوفيد – 19” الذي أوصل لبنان إلى “شفير الهاوية”، حسب ما قال وزير الصحة حمد حسن، مع تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدّاد إصابات “كورونا” والذي تجاوز أمس 456 حالة مؤكدة، بحسب ما قالت مصادر معنية لـ”الشرق الأوسط”.

وأعلن الوزير حمد بعد الاجتماع باللجنة العلمية الطبية أنّ الأخيرة طلبت “الإقفال لمدة أسبوعين وهي أقل فترة زمنية تسمح للفرق الطبية في تتبع المصابين والمخالطين وإسعافهم، وتساهم في خفض عدد المصابين لكي تتمكن المستشفيات من استيعاب عدد الإصابات”.

ولن يكون العدد الصادم الذي سجّل أمس استثناء “إذ من المتوقع أن نشهد المزيد من الارتفاع بعدد حالات (كورونا) خلال الأيام المقبلة”، حسب ما تؤكد الدكتورة بترا خوري مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية في حكومة تصريف الأعمال، محذرة في حديث مع “الشرق الأوسط” من أن لبنان “بات قريباً جداً من السيناريو الأوروبي وأنه دخل مرحلة خطرة جداً”.

وأوضحت خوري أنّ هذه المرحلة هي مرحلة “التفشي التام” وذلك انطلاقاً من معيارين أولهما “تسجيل نسبة 5 في المائة من الإصابات الإيجابية من مجموع الفحوصات التي تجرى بشكل يومي” وثانيهما ارتفاع نسبة الوفاة “إذ بتنا نسجل 3 وفيات يوميا بعدما كنا نسجل حالة كل أسبوع أو كل أسبوع ونصف الأسبوع”. وكان وزير الصحة أكّد أن وجود 500 حالة يعني أن هناك 2500 أو 5000 حالة مصابة بالفيروس لكنها غير مشخصة.

وفي حين أشارت خوري إلى أن التخالط الذي حصل بحكم الأمر الواقع إثر إنفجار مرفأ بيروت “ساهم بشكل ملحوظ بارتفاع أعداد إصابات (كورونا)”، لفتت إلى عوامل أخرى كثيرة ساعدت وبشكل كبير في تفشي الوباء “منها التجمعات في حفلات الزفاف ومناسبات التعازي والوضع الاقتصادي الضاغط وعدم الالتزام بالمعايير والتدابير الوقائية اللازمة من قبل المواطنين”.

وانطلاقا مما تقدم اعتبرت خوري أنّ لبنان يتجه وبسرعة كبيرة نحو “الهاوية” في موضوع “كورونا”، قائلة إن المكابح الوحيدة تتمثل في «الالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي ووضع كمامات وغسل الأيدي”، مشيرة إلى أنّ إقفال البلد الذي قد تلجأ الحكومة إلى إعلانه “يساعد بطبيعة الحال بالسيطرة على الوضع ولكنه وحده لا يكفي ولا سيما أنّ دون تطبيقه بالشكل المطلوب عوائق عدة تتعلّق بحاجة الناس للعمل وإصلاح منازلها التي تضرّرت بفعل الانفجار ونحن على أبواب الشتاء”.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا