وأوضح في مؤتمر صحافي اسباب وصول البلد الى هذه المرحلة، فقال: “اولا لانه لم يكن هناك اي التزام بالارشادات الوقائية، من التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وعملية التعقيم، وكذلك لم يكن هناك تطبيق فعلي للارشادات الوقائية من الوزارات المختصة. فمثلا وزارة الداخلية لم تقم بتطبيق الارشادات الوقائية، ومنها المناسبات الاجتماعية ان كانت الافراح او الاحزان، وفي السوبرماركت وكل اماكن التجمعات لم يكن هناك اي التزام بالارشادات الوقائية”.
اضاف: “لم ينفذ اجراء الغرامات على الكمامات ولا معاقبة من يفترض انهم في الحجر وخالطوا غيرهم، ولم تمنع المناسبات الاجتماعية”.
وتابع: “الامر الثالث هو الحدث المؤسف، الانفجار في بيروت الذي زاد من اختلاط الناس، وايضا مع الجهاز الطبي كان الوضع صعبا جدا، بوصول 7 الاف اصابة الى المستشفيات في وقت قياسي”.
وقال: “اليوم وصلنا الى وضع صعب في موضوع انتشار الكورونا، وآسف لان هناك من هم غير مقتنعين بوجود الفيروس. ومع انهيار معظم اقتصاديات العالم، هناك من يشيع عدم وجود كورونا، هذا امر مزعج لان هناك من يستغل هذا الامر”.
وعدد عراجي بعض التوصيات التي قدمتها اللجنة للوزير حسن، ليرفعها بدوره الى اجتماع لجنة كورونا التي ستجتمع اليوم، وهي التوصية بالاقفال التام لمدة اسبوعين على ان تكون قابلة للتنفيذ والتطبيق”، مشددا على “ان اقفال البلد اسبوعين لا يعني استمرار الاعراس والمآتم وعدم لبس الكمامات حتى في السوبرماركت وكل الاماكن”.
وأعلن ان من التوصيات ايضا، توزيع المستشفيات الميدانية في مختلف المناطق، في طرابلس والجنوب والبقاع وعلى كل الاراضي اللبنانية. وقد نقل الينا الوزير حسن انه سيكون هناك مستشفى ميداني في طرابلس في معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ومستشفى ميداني في الجنوب. كما ان من بين التوصيات الطلب من البلديات ان تأخذ دورها، بمنع المصابين من المخالطة والزامهم البقاء في منازلهم، وعلى وزارة العدل والاجهزة الامنية ان تأخذ علما من رؤساء البلديات بذلك، وفي حال عدم تنفيذ الحجر انزال أشد العقوبات في حق المخالفين ماديا والسجن”.
واكد عراجي “ان عامل الوقت ليس في صالحنا، وعلى الناس الالتزام”. وقال: “انها مسؤولية الدولة والمجتمع والفرد الذي عليه الا يخاطر بصحة الناس ومجتمعه واهله”.
وتمنى عراجي على وسائل الاعلام، “التي قامت بدور مهم في بداية انتشار الفيروس، وكان لها الفضل في توعية الناس والتخفيف من انتشار الكورونا، القيام بدورها من خلال بث برامج توعوية ودعوة المواطنين الى الالتزام بالارشادات الوقائية”.
وبالنسبة للمطار، اكد عراجي “ان التفشي اليوم هو مناطقي، ولم يعد قصة وافدين، اي ان نسبة الاصابات التي تأتي من الخارج لا تتعدى نسبة الواحد او 2 بالالف. ان الوضع الاقتصادي صعب وكما علمنا ان حوالي مليار ونصف ميون دولار دخلت الى لبنان خلال الشهر الماضي عبر الوافدين، لذا فان موضوع المطار ليس مطروحا في الوقت الحالي”.
وردا على سؤال عما اذا كان اقفال البلد له علاقة بالمحكمة الدولية، قال عراجي: “ابدا لا علاقة له، هذا الحديث غير دقيق لان الامر يتعلق بالوضع الصحي فقط”.