أين تقف روسيا من قرار المحكمة؟.. زاسبيكين يجيب

19 أغسطس 2020آخر تحديث :
أين تقف روسيا من قرار المحكمة؟.. زاسبيكين يجيب

كتب عماد مرمل في “الجمهورية”: مع صدور قرار المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتدفّق البوارج العسكرية و”السياسية” التي تحمل الأعلام الغربية إلى لبنان.. أين تقف موسكو- التي تمثّل عمقاً استراتيجياً للشرق- من حكم المحكمة؟ وكيف تنظر إلى حراك “منافسيها” الغربيين؟

اذا كان مضمون قرار المحكمة الدولية قد شكّل مفاجأة للكثيرين، فإنّ السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر زاسبيكين يحرص على إبداء مقاربة متّزنة ومدروسة لهذا القرار.

ويقول زاسبيكين لـ”الجمهورية” إنّ موسكو كانت قد أيّدت تشكيل المحكمة الدولية عند ولادتها قبل سنوات، “ونحن منذ ذلك الحين، لم نتدخل في أيّ أمر يتعلق بها”.

ويشدد على أنّ الموقف المبدئي لروسيا كان ينطلق من ضرورة عدم تسييس التحقيق والمحاكمة، “وبالتالي فإننا نستند الى ثابتتين أساسيتين في مقاربة هذه القضية: الأولى، وجوب ألا يكون الحكم مُسيّساً. والثانية، وجوب ألّا يؤدي صدوره إلى تصعيد في الداخل اللبناني”.

ويُبدي زاسبيكين ارتياحه الى حرص كل من الرئيس سعد الحريري و”حزب الله” على حماية الاستقرار الداخلي ومنع الفتنة، مشيراً الى انّ هذا الموقف جيّد ومسؤول، ومشدداً على انه لا يجوز أن يؤدي قرار المحكمة الى إنتاج مشكلات جديدة في لبنان.

وهل تدعم موسكو تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحصين الواقع اللبناني أم لديها تصور آخر؟

يوضح زاسبيكين أنّ روسيا كانت تؤيد تقليدياً مبدأ حكومة الوحدة، “وإنما كنّا نقصد بذلك ان تتوافق القوى السياسية الاساسية على برنامج مشترك وأهداف موحّدة وليس أن تتخبّط في الخلافات داخل مجلس الوزراء، أما الآن فنحن نفضّل الّا نركز على التسمية بل يهمّنا تشكيل الحكومة في أسرع وقت، على أن تستند الى قبول الاحزاب السياسية بها، وان تكون فعالة، وقادرة على إجراء الإصلاحات لمصلحة لبنان واستقطاب دعم المجتمع الدولي والتواصل مع الشرق والغرب”.

وكيف تنظر روسيا الى المبادرة الفرنسية حيال لبنان وزيارة مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل الى بيروت؟

يشير زاسبيكين الى انّ باريس تتواصل مع الجميع على قاعدة مشاركة الجميع «ونحن نتّفق معهم في ذلك، امّا الأميركيون فطالما كانوا يصرّون على استهداف “حزب الله” ومحور المقاومة وهذا لم يكن مقبولاً، واذا استمر الموقف الأميركي على هذا المنوال، فإنّ من شأن ذلك أن يترك آثاراً سلبية».

وما رأيكم في وجود البوارج الغربية على الشواطئ اللبنانية؟

يجيب زاسبيكين: “لا أعرف ما المغزى بالضبط من هذا الوجود؟ نحن متفقون على ضرورة تقديم الدعم الى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وقد أتت فرق طوارئ من روسيا للمساهمة في المساعدة، وفرنسا بادرت الى توحيد الجهود الدولية في هذا المجال، الّا اننا لم نتمكن من المشاركة لأسباب تقنية، فجَرت الاستعاضة عنها باتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اللذين ناقشا سبل مساعدة لبنان”.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.