ورأى المراد في تصريح لـ”الأنباء” ان “حكم المحكمة بالنسبة للمتهمين الثلاثة انهم غير مذنبين لا يعني بالضرورة أن تكون محكمة الاستئناف على ذات الرأي”، موضحا أن “حكم المحكمة بإدانة سليم عياش مع اعتراض أحد القضاة ليس حكما قطعيا بل هو قابل للاستئناف بخلاف رأي البعض”.
ورأى المراد أن “البعد الآخر للحكم أنه استطاع ومن خلال عرض الوقائع ومدخل للقضية وللحكم ركز على الظروف المواكبة لاتخاذ القرار باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذكرها صراحة بأماكن مختلفة وبوقائع مختلفة”، مشيرا الى انه “وبحسب الوقائع ليس سليم عياش من اتخذ القرار بالتصفية انما كان أحد المشاركين، وهذا ما جاء في قرار الحكم اي في المؤامرة في عملية الجرم الارهابي او القتل عمدا او محاولة القتل عمدا”.
وردا على سؤال أشار المراد الى أن “هناك قرارا من المحكمة اعتبر فيه أن هناك تلازما فيما بين الجرائم الثلاث المتعلقة بالوزيرين مروان حمادة وإلياس المر والشهيد جورج حاوي مع الجريمة المركزية الأساسية التي طالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، لافتا الى أن “نظام المحكمة نص على انه يمكن لها النظر في الجرائم التي ارتكبت من 10/10/2004 لغاية 12/12/2015”.
وعن موقف الرئيس سعد الحريري بعد صدور الحكم، قال المراد إن “الرئيس الحريري تحدث في أكثر من نقطة وهو ركز على مصداقية المحكمة وأنه يؤيد ذلك من الناحية القانونية، ووجه رسالة واضحة الى حزب الله كما أرسل على خط مواز للنظام السوري ووجه أيضا رسالة واضحة مفادها انه (ولكـــم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، هذه الرسالة واضحة بمعنى القصاص والعقوبة، وقال ان الحقيقة انكشفت وان اللبنانيين كانوا يطالبون بكشف الحقيقة، فالحقيقة والمسار الذي بدأ ينتهي بقرار الاغتيال ثم تنفيذ عملية الاغتيال، وقال(أي الرئيس الحريري) إن الحكم اصبح جاهزا وعلى حزب الله اذا كنت مؤمنا بالشراكة والعيش المشترك فلتذهب بالشخص المنتمي اليك وتسلمه الى المحكمة لاتخاذ الاجراءات القانونية”.
واعتبر المراد ان حزب الله هو اليوم محرج وسبق له ان نعت هذه المحكمة بصفات عديدة، وقال ان درب العدالة طويل لكن لا بد ان تبلغ المدى وهذا الحكم على الرغم من عدم نظرة البعض الى ارتقائه الى المستوى الذي يريدونه لكن أنا ابحث في الأساس في الشمولية والمسارات وهذا الحكم كشف الحقيقة وأشار بصورة جازمة إلى ان أحد المنفذين لهذه الجريمة هو سليم عياش.