التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في معراب، رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري يرافقه د. هادي مراد في حضور عضو الهيئة التنفيذيّة إيلي براغيد. وقد أشار الجوهري عقب اللقاء إلى انه “في ظل الأحداث والتطورات التي عصفت بلبنان خصوصاً الحادثة الأليمة التي ألمّت ببيروت وحصدت ضحايا أبراء من جميع المكونات اللبنانيّة كان لا بد من لقاءات متعددّة مع جميع القوى والفاعليات السياسيّة وقد أتى في هذا السياق لقاؤنا مع “الحكيم” للتداول معه في كل الشؤون والشجون اللبنانيّة“.
وأكّد الجوهري أن “الأمر المقلق الذي حدث هو أن الحقد والحنق دخل إلى عدد كبير من الساحات ونحن بطبيعة دورنا كمركز عربي للحوار وكحراك منفتح على جميع اللبنانيين أردنا أن يكون هدفنا من هذه اللقاءات التخفيف من هذه التشنجات التي تصنعها بعض الأوساط القليلة المعروفة خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي وقد تكون بعضها مبررة ويجوز أن يكون بعضها الآخر غير مبرّر”، مشيراً إلى أن “الإختلاف في ما بيننا وأن يكون لدينا مساحة من الإختلاف حلال إلا أنه من المحرمات الأكيدة استعمال أي عبارات قد تنزلق بنا إلى الحرب الأهليّة أو التشنّج الطائفي الإسلامي المسيحي أو المذهبي الإسلامي الإسلامي“.
واعتبر الجوهري أننا “أمام محطّة جديدة بعد استقالة الحكومة وأشهر من ضغطنا وعملنا في الشارع من جميع قوى الثورة، وقد دخل نقاش جديد في ما بيننا في قوى الحراك أنه لا بد من التنسيق والعمل مع كل المكونات التي تؤمن معنا بوحدة هدفنا وهو التغيير والإصلاح وبناء لبنان جديد، لذلك نحن سنفتح الحوار مع مكونات الشارع كافة لكي تنفتح على لقاءات مع الأحزاب التي تشاطرنا نفس التطلعات والهموم من هنا أتى لقاؤنا مع “الحكيم” لجوجلة الأفكار والتشجيع على التلاقي باعتبار أنه يجب ألا يعمل أي طرف على إقصاء الأطراف الباقية وألا يظنن أحد أنه منفرد يمثّل الشارع لذلك من يؤمنون بفكرة مشتركة من المفترض أن يعملوا على التلاقي في ما بينهم ليجدوا طاولة تجمعهم وهذا الأمر أيضاً جزء مما تناولته أحاديثنا الطويلة مع “الحكيم”.