وتقول المصادر ان الرئيس نبيه بري قد يتجه في اي لحظة الى اعلان إطفاء محركاته ووقف اتصالاته السياسية الهادفة الى تسمية رئيس حكومة جديد، بعد العراقيل التي واجهته في مهمته السياسية.
وترى المصادر ان بري حمل لواء اعادة الحريري الى رئاسة الحكومة، لكن الامر جوبه بعدة عراقيل، اولاً دولية حيث ظهر عدم ممانعة لعودة الحريري لكن عدم حماس ايضاً وهذا ما ترجم بعدم تغيير موقف السعودية من الازمة اللبنانية.
اما العراقيل الداخلية، فهي التي تتمثل برفض “التيار الوطني الحر” تسمية الحريري، فبالرغم من العلاقة القوية التي باتت تربط باسيل ببري، غير انه لم يتجاوب معه في مسألة الحريري.
وتشير المصادر الى انه وبعكس ما قيل في الاعلام، فإن اجتماع عين التينة الذي ضم الخليلين وبري وباسيل تطرق الى تسمية رئيس حكومة لكنه لم يصل الى اي نتيجة، فقد اصر باسيل على عدم تسمية الحريري بالرغم من تأكيده انه لن يعرقل ولن يعارض، لكنه لن يسمي ولن يشارك في الحكومة.
وتلفت المصادر إلى ان بري يعلم ان عدم تسمية باسيل للحريري، وفي حال ترافق مع عدم تسمية القوات له، سيعني حتما ضعف في الصوت المسيحي للحكومة، وهذا ما لن يقبل به الحريري في الاصل.
وتقول المصادر ان باسيل يحاول تحسين اوراقه التفاوضية ويعمل في الوقت نفسه على الابتعاد عن الصورة السياسية قدر الامكان قبل الانتخابات، لذلك فهو غير مستعد للخوض في تسوية جدية من اجل تشكيل الحكومة، وهو في الوقت نفسه ليس راغباً في تقطيع الوقت داخل مجلس الوزراء، اذ يفضل تقطيعه في المعارضة.
وتعتبر المصادر ان الرئيس عون ابلغ بري عدم معارضته لعودة الحريري وهو سيتعامل معه بمعزل عن مشاركة تياره السياسي في الحكومة من عدمها، لكن الذهاب الى مثل هذه الحكومة يعني نقل المواجهة من الاعلام الى مجلس الوزراء، وبالتالي ضرب انتاجية الحكومة مجددا.