في هذا الاطار، زار النائبان نقولا نحاس وعلي درويش والدكتور خلدون الشريف وزير المال غازي وزني وعقدوا معه إجتماعا بحضور رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي، حيث جرى البحث في كيفية تطوير عمل مرفأ طرابلس، كما قدم الوفد ورقة مطلبية أعدتها إدارة المرفأ بما يؤمن حسن سير هذا المرفق الحيوي والأساسي في لبنان.
وتشير المعلومات الى أن وفد كتلة “الوسط المستقل” طالب بتحسين واقع الخدمات في مرفأ طرابلس ضمن الامكانات المتاحة لدى الدولة، خصوصا على صعيد تأمين عدد من الكشافين بما يساعد على تمرير البضائع بشكل أسرع كما يحصل في كل مرافئ العالم، إضافة الى التشديد على ضرورة تعزيز الخط الأخضر للحاويات على حساب الخط الأحمر، لافتين الانتباه الى أن هناك توجها دوليا لتسهيل حركة الحاويات في كل المرافئ، فضلا عن زيادة عدد الخفراء على الأرصفة.
كما شدد الوفد على ضرورة تنقية المستودعات من كل ما يحجز مساحات واسعة فيها من دون جدوى، لا سيما على صعيد البضائع الموجودة منذ العام 1992 والتي من المفترض أن يصار الى التخلص منها في أسرع وقت لتعزيز المساحات وإفساح المجال من خلالها لاستقبال بضائع جديدة.
وأكد وفد الوسط المستقل للوزير وزني والعميد الطفيلي أن تطبيق هذه الاجراءات ليس صعبا ومن شأنه أن يساهم في تحسين آداء المرفأ وتسهيل مهماته وتسريع إجراءاته بما يمكنه من القيام بالدور المنوط به.
وتؤكد المعلومات أن الوزير غازي وزني أبدى كل تجاوب وتعاون مع طلبات كتلة “الوسط المستقل”، وشدد على أن مرفأ طرابلس يشكل أهمية كبرى بالنسبة لنا ونعتمد عليه كثيرا الى جانب مرفأ بيروت الذي نأمل أن يستعيد نشاطه الكامل وأن يشكل مع مرفأ طرابلس وسائر المرافق وحدة تتكامل فيما بينها وتتعاون على تطوير الأعمال المرفئية.
وشدد وفد كتلة الوسط المستقل على أن المتابعة كفيلة بتحقيق المطالب، ووجه دعوة الى الوزير وزني والعميد الطفيلي لزيارة مرفأ طرابلس في أقرب وقت، وقد وعدا بأن يقوما بهذه الزيارة بالتنسيق مع أعضاء الكتلة بمجرد أن تسمح الظروف.