الفوضى كمعبر للتأليف

24 أغسطس 2020آخر تحديث :
الفوضى كمعبر للتأليف

كتب شارل جبور في “الجمهورية”: لا يمكن تفسير الفوضى المتنقلة بين المناطق سوى بكونها إمّا تنمّ عن تحلل الدولة وتفككها بفعل الأزمات المتداخلة وبالتالي هي عفوية، وإمّا انها مدبّرة وضمن خطة ترمي إلى استخدام الأمن وتوظيف الفوضى لتسريع التأليف.
لم يكن فريق 8 آذار في وارد التضحية بالحكومة لولا انفجار 4 آب الذي لم تتمكن حكومة الرئيس حسان دياب من الصمود أمامه، وقد اعترف السيد حسن نصرالله بذلك، لا سيما في ظل خشية هذا الفريق من أن يؤدي التمسّك بالحكومة إلى سقوط مجلس النواب الذي يمثّل، بالنسبة إليه، حجر الزاوية بفعل الأكثرية التي يمتلكها داخله ودور رئيسه، وبالتالي من الطبيعي ان يضحّي بالحكومة حفاظاً على مجلس النواب.

ومع استقالة حكومة دياب بدأ البحث عن حكومة جديدة على وقع دخول دولي قوي بسبب زلزال 4 آب، وقد تولّت باريس المسعى التفاوضي بتفويض من الأسرة الدولية، ما وضع فريق 8 آذار أمام الأمر الواقع، فهو لا يريد تأليف حكومة لا يسيطر عليها، وإذا كان يفضِّل استمرار الفراغ لما بعد الانتخابات الأميركية في حال لم ينجح بتشكيل حكومة بشروطه، إلا انه لن يفوِّت فرصة تشكيل حكومة يُمسك بمفاصلها وتستطيع فرملة الانهيار المالي من دون ان يضطر إلى تقديم تنازلات مؤلمة، لأنه يخشى ان يفقد الورقة اللبنانية التي لا تشكل غطاءً له فقط، إنما هي بمثابة ورقة تفاوضية يستخدمها في أي تسوية ممكنة تحسيناً لشروط دوره السياسي.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.