وعقدت عبد الصمد بعد الزيارة، لقاء مع وسائل الإعلام قالت فيه: “نحن اليوم في غرفة الطوارىء المتقدمة في بيروت، وامام هول المصيبة التي حلت في 4 آب وطالت بيروت، نعزي اهل الضحايا ونواسي كل من أصيب او تضرر ماديا او نفسيا او جسديا. نحن نتابع سير العمل منذ البداية، وهناك جهود جبارة تقوم بها غرفة الطوارىء المتقدمة من مسح للأضرار وتجميع معلومات عن المواقع المتضررة، والمساعدات التي تقدم لبيروت، وحاجات المتضررين ومقاربتها مع الأضرار للنظر اذا كان هناك حاجات اضافية يجب تلبيتها”.
أضافت: “من الضروري الإضاءة على كل هذه الأعمال اعلاميا، فلمزيد من الشفافية وعملا بحق الوصول للمعلومات خصوصا بعد المرسوم الذي صدر عن الحكومة بهذا الشأن، من الضروري ان يطلع كل شخص كيف تسير الأمور، واين يتم صرف المساعدات فضلا عن الإضاءة على حاجات الشعب اللبناني”.
وتابعت: “نتوجه الى المجتمع الدولي للاضاءة على الجهد الذي يقام في بيروت ولبيروت، ونظرا الى المحبة الكبيرة لفريق العمل الجبار هذا المؤلف من مهندسين ومن مجتمع مدني واجهزة امنية وعلى رأسها قيادة الجيش التي تقوم بعمل جبار، فمن الضروري ان نضيء على ما ينجز وان نطلب من المجتمع الدولي ان يضع يده في يدنا لنتعاون من اجل اعادة اعمار بيروت”.
وشكرت “المجتمع الدولي وكل الجهات الداعمة داخليا وخارجيا التي تعاطفت بشكل كبير مع لبنان”، وقالت: “نحن نثمن كل هذه الجهود، ولذا يجب ان يكون لدينا غرفة دائمة لمواجهة الكوارث والأحداث الطارئة كي نتمكن من حل الأزمات بشكل سريع. ونحن يد واحدة مع العميد سامي الحويك للقيام بخطة اعلامية كاملة ومتكاملة من أجل إيصال صوتنا للجميع ولنعكس الشفافية والموضوعية التي يجب ان تعيد الثقة لبلدنا”.
بدوره، قال العميد حويك: “نحن نعمل على تنسيق العمليات الإنسانية والإنمائية في منطقة بيروت، والمجالات التي نعمل عليها لا تقتصر فقط على اعادة الإعمار، بل سنحاول إعادة بناء بيروت افضل مما كانت عليه. ولكن الأهم هو عملنا مع الناس على مختلف المستويات، الصحية والمياه والنظافة والصحة النفسية، فيجب ان تعي الناس ان العمل في بيروت لن يستقيم الا بتنسيق كل الجهود، هناك جهود جبارة تنصب على بيروت واذا لم ننسقها فإن جزءا كبيرا منها سيضيع، وحرام ان نخسر هذا المجهود، ونخسر الوقت لكونه ضروريا وحاسما مع اقتراب موسم الشتاء”.
أضاف: “إن ارقام الهاتف ستعمم، اضافة الى صفحات على كل مواقع التواصل الإجتماعي، وسيكون هناك منصة تتضمن كل المعلومات، وما قمنا به وما انجزناه، وما هي المساعدات والهبات التي وصلت وكيف توزعت. وعلى كل من لديه حاجة ان يستعمل اي وسيلة ليتواصل معنا، وعلى كل من يمكنه تقديم مساعدة ان يتواصل معنا أيضا، فنحن ننسق كل الجهود للوصول الى الهدف المطلوب”.
وقالت عبد الصمد ردا على سؤال: “نحن في صدد اعلان خطة اعلامية بدأنا بالعمل عليها وسنجهز لموقع يشمل كل الأمور والمعلومات المتعلقة بالنكبة او العمليات التي تتم والمساعدات التي ترد وكيفية توزيعها، وسيكون الموقع لتجميع المعلومات من كل الجهات المعنية سواء من غرفة الطوارىء المتقدمة وهيئة الإغاثة ورئاسة الحكومة ومن وزارات الصحة والشؤون الإجتماعية والأشغال مثل الموقع الالكتروني الذي انشأته وزارة الإعلام في موضوع كورونا. وهذه الصفحة ستكون موقعا الكترونيا لهذا الحدث”.
وسئل حويك عن عمل الجمعيات، فأجاب: “الجمعيات تتلقى المساعدات ونحن نراقب تنفيذ الأعمال واستهلاك المساعدات، وكيفية التنفيذ خصوصا في مجال البناء”.
وعن تاريخ بدء الإعمار، قال: “بدأنا بإعادة الإعمار والوقت الذي تستغرقه نعلن عنه عندما تتوافر لدينا معلومات دقيقة. اما بالنسبة الى المساهمات المادية المقدمة، فلا يمكن ان نعطي رقما نهائيا لأننا لا نتعاطى مع الأموال انما ندير عمل الجمعيات، كما أننا لا نتدخل في كمية الأموال التي وصلت الى الجمعيات وقيمتها، وما يهمني من الجمعية عملها ونوعية عملها”.
وقالت عبد الصمد: “هنا يأتي دور تجميع المعلومات لنتمكن من معرفة كل الأموال التي وصلت للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني وكيفية صرفها، وهنا هدف الموقع الإلكتروني الذي يوحد كل المعلومات في موقع واحد يسهل الوصول اليها”.