ذعر لدى الأهالي.. الدعاية الإسرائيلية تهدّد المجلس البلدي في بعبدا!

25 أغسطس 2020
ذعر لدى الأهالي.. الدعاية الإسرائيلية تهدّد المجلس البلدي في بعبدا!

كتبت رلى ابراهيم في “الأخبار”: ما زالت آثار انفجار مرفأ بيروت تثير الذعر لدى الأهالي. بعض أعضاء بلدية بعبدا – اللويزة ركنوا إلى رواية سوّقها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تخزين حزب الله للسلاح في منطقة الفياضية، للطلب من الجيش التحقق بشأنها. وهو ما أعاد إشعال الخلاف بين رئيس البلدية وبعض الأعضاء، الذين يهدّدون بالاستقالة وحلّ المجلس.

أواخر تموز الماضي، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية تقريراً أعدّه مركز أبحاث “أملا” الاسرائيلي، يتضمن خريطة لـ28 موقعاً زعمت أنها تستخدم من قبل حزب الله كمنصات لإطلاق الصواريخ أو تخزينها. ووفق التقرير، “تتركز هذه المواقع بشكل رئيسي في المناطق السكنية لاستعمال المواطنين كدروع بشرية”، وإحداها في منطقة الفياضية بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط. ليست هي المرة الأولى التي يحاول فيها العدو تأليب المواطنين على حزب الله عبر ادعاء تخزينه أسلحة وصواريخ بين منازلهم وتعريض حياتهم للخطر. سبق لرئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حاول تسويق الدعاية نفسها في العام 2018، وثمة من حاول الربط بين هذا الكلام وانفجار مرفأ بيروت من ناحية احتمال وجود مخازن أسلحة للحزب هناك. على أن كل هذه الادعاءات تدخل ضمن الحرب النفسية التي يشنّها العدو.

عقب انفجار المرفأ، انساق البعض وراء كلام نتنياهو والتقرير الاسرائيلي. سبعة أعضاء في بلدية بعبدا – اللويزة، نشروا رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس البلدي، طالبوه فيها بمخاطبة وزير الداخلية وقيادة الجيش، بشأن “مخاوف المجلس البلدي والأهالي من أي انفجار يقع في منطقة بعبدا، ولا سيما قرب مستشفى السان شارل، كما اشار اليه منذ نحو الشهرين رئيس وزارة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي علني”. واعتبر الاعضاء السبعة أن كتابهم “ضرورة لرفع المسؤولية عن البلدية وتجنباً للضرر وحفاظاً على الأرواح والممتلكات في منطقتي بعبدا واللويزة”.

انتشار الكتاب على نحو واسع، أثار ذعر الأهالي القاطنين في تلك المنطقة، فبدأوا بالتوافد الى مبنى البلدية، ومنهم من وصل الى حدّ ترك منزله. على الأثر، قامت مديرية المخابرات في الجيش بالاستماع الى أعضاء المجلس البلدي الموقّعين على الكتاب، لاستيضاحهم حول هذه المخاوف، بحسب ما جاء في بيان أصدره الجيش. وقد جاءت “جلسة الاستماع استناداً إلى إشارة قضائية من النيابة العامة التمييزية تقضي بالتحقيق في مضمون الكتاب المرفوع من أعضاء المجلس إلى رئيس البلدية الذي رفعه بدوره الى قيادة الجيش لإجراء المقتضى”. وأشارت مديرية المخابرات الى “إجرائها كشفاً على المكان المذكور للمرة الثانية خلال هذا العام، ليتبين عدم صحة المزاعم والادعاءات التي تحدثت عن إمكانية وجود أسلحة وذخائر أثارت مخاوف المواطنين”.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.