وجاء في البيان أن “مدرستنا هي مدرسة ذات طابع علماني ولا تمت إلى أي جهة سياسية أو دينية بصلة، وهي تتخذ قراراتها على نحو مستقل بما يتناسب مع رسالتها التعليمية ومصالحها الخاصة. إضافة إلى أنها تحارب بشدة كل أنواع الطائفية والتفريق المذهبي وتستند على مبدأ الشراكة الوطنية والإنسانية”.
وأضاف البيان: “إن عقد الإيجار أنجز بعد أشهر طويلة من المفاوضات وكان وما زال مبنيا على نيات طيبة فقط، حيث أن إدارة مدرستنا كانت في عملية بحث عن مبنى جديد لاستعماله كبديل لفرع سابق، ويهدف إلى استقطاب جميع أبناء المنطقة والمناطق المجاورة من دون تفريق، بالاستعانة إلى طاقم تعليمي جديد يتم اختياره بحسب الكفايات العلمية والمهنية. مع الملاحظة أن أحد البنود الأساسية للعقد كانت المحافظة على الطابع العلماني للمدرسة وإبقاء الكنيسة مفتوحة لروادها في شكل اعتيادي”.
وتابع: “بعد الحملة الإعلامية التي حصلت في الأيام القليلة الماضية والتحرك الذي قام به قدامى مدرسة القديسة تيريزا ومحبوها، نرغب بالتشديد على أننا نتفهم مشاعرهم جراء هذا العقد ولا نقبل بتاتا أن نكون جزءا من قضايا قد تزعج سكان المنطقة عموما وعائلة المدرسة خصوصا، وبناء عليه فإننا مستعدون لفسخ العقد مع ما يتوجب عليه من إجراءات قانونية. علما بأننا حتى الساعة لم نقم بإجراء أي تعديل يذكر على المدرسة نكتفي بانتظار القيمين عليها لإتمام انتقالهم منها واكتفينا فقط بتعليق شعار المدرسة على مدخلها كوسيلة إعلامية للتبليغ عن استلامنا للمدرسة”.
وختم: “لطالما كان الجانب الإنساني هو مركز اهتمامنا والمصدر الأساسي لقراراتنا، لذا فنحن مستعدون للتعاون مع جميع الأطراف بما فيه الخير للمنطقة، مع الحفاظ على مصلحة مدرستنا وسمعتها التي تأتي قبل أي اعتبار”.