تعاني بحيرة عيون السمك التي تعتبر درة الجمال الطبيعي الواقعة بين منطقتي عكار والضنية والمحضونة بالغابات في وادي النهر البارد، من وجود الاف اطنان النفايات التي تلقى بشكل عشوائي على ضفتيها، وهي نفايات البلديات القريبة والبعيدة التي استباحت حرمة البحيرة، بتغاضي وسكوت الساكنين عند ضفتيها الاكثر تاثراً، وبدل ان تشكل مقصدا للزوار من كل المناطق اللبنانية للتمتع بمناظرها وبشلالاتها المتدفقة من علو عند شركة كهرباء البارد التي انشأت البحيرة عبر سد لتوليد للطاقة الكهرمائية، تحولت اليوم البحيرة (70 بالمئة من مساحتها) مكبا للنفايات التي تطفو على سطح مياهها وللالاف الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي المحولة اليها عبر مجارير البلدات المحيطة من دون اي برك تصفية، ما أدى إلى تلوث مياهها بشكل كبير بات من المتعذر الافادة منها لا للاستخدام المنزلي ولا لري الاف هكتارات الاراضي الزراعية في عكار والمنية وعكار من حوض البحيرة الى شاطئ المتوسط عند مخيم نهر البارد.
ومن المنتظر ان يتفقدها وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن عصرا يرافقه ناشطون من “تجمع عكار الوطني” للوقوف على حجم الاذى اللاحق بالبحيرة.
إشارة الى ان ناشطي تجمع عكار الوطني كانوا قد بذلوا جهودا كبرى بالتعاون مع عدد من الناشطين البيئيين واهالي المنطقة وعملوا العام الماضي على رفع النفايات من حوض البحيرة وانشأوا شباكا حديدية للتخفيف من تدفق النفايات اليها، كما تعاونوا مع مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في العبدة التي اجرت فحوصا مخبرية على عينات مياه البحيرة وبينت مدى فداحة التلوث الحاصلة.
