توازياً، نفت مصادر الرئيس الأسبق للحكومة تمام سلام أن يكون مرشحاً، وقالت إنه يرفض تشكيل أي حكومة في ظل هذا العهد. وكذلك نفت مصادر النائب فؤاد مخزومي أنه يرغب بتشكيل الحكومة على الرغم من التداول باسمه.
وذكرت معلومات من جهات سياسية أن بعض القوى تقترح على عون تأجيل البت بموضوع الحكومة إلى ما بعد زيارة ماكرون، فإما أن يقنع الحريري بالعدول عن قراره والقبول بالتكليف، أو أن يُطلب منه تسمية الشخصية التي يراها مناسبة لهذه المهمة.
لكن في المقابل، فإن مصادر “تيار المستقبل” أكّدت عبر “الأنباء” أن، “لا عودة للحريري عن قراره، وأن صداقته مع ماكرون لا تعني النزول عند رغبته. فالحريري، ومنذ استقالة حكومته الأخيرة، وضع شروطاً لعودته إلى السراي تتلخص بتشكيل حكومة حيادية، وإطلاق يده دون تدخل أحد بالتشكيلة، وعندها يرفعها إلى الرئيس عون ليوافق عليها ويصدر مراسيمها. إلّا أن الأخير لم يوافق على هذه الشروط، وهو ما قضى بالاعتذار. واليوم زاد الحريري على شروطه التغطية العربية والدولية، فالبلد منهار، وهناك كارثة جسيمة بعد انفجار المرفأ، وإذا لم يكن رئيس الحكومة يتمتع بصلاحيات استثنائية، فكيف يمكنه الشروع بالإصلاحات وإعادة الاعمار؟”
وأضافت مصادر “المستقبل”: “طالما العهد وفريقه يفكّران بطريقةٍ تقليدية لتشكيل الحكومة، فليكلّفا الشخص الذي يناسبهم، كما فَعَلا مع حسان دياب”.