وأوضحت في بيان اليوم “أن البنى التحتية الأساسية لا تزال سليمة في الغالب، إذ أن الأضرار التي لحقت بها أتت طفيفة، غير أن الانفجارات فاقمت من إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، المتزعزعة أساسا، في منطقة بيروت الكبرى. فقد تضرر عدد كبير من خزانات المياه وأنظمة السباكة في المباني القريبة من الانفجار كما تم فصل ما يقدر بنحو 130 مبنى في المنطقة المتضررة بالكامل عن شبكة المياه الرئيسية، وتضررت شبكات المياه لأكثر من 500 مبنى سكني مأهول”.
وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو: “مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، أصبح من المهم ضمان حصول الأطفال والعائلات، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الانفجار، على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي”.
أضافت: “عندما لا تتمكن المجتمعات من الوصول إلى هذه الحاجة الملحة، يمكن أن يرتفع خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، وكذلك فيروس COVID-19”.
وكشف بيان المنظمة الى أنه “نظرا الى أن العديد من العائلات تفتقر الآن إلى اتصال بشبكة المياه، فإن عدم الحصول على مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي يشكل مصدر قلق متزايد. بالإضافة إلى ذلك، تشتري العديد من العائلات، في الأحياء المتضررة، المياه – سواء كانت معبأة أو منقولة بالشاحنات – وتواجه بذلك تحديات في الوصول إلى خدمات المياه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف أضف الى ذلك إرتفاع الأسعار. يعتبر الوضع حرجا بشكل خاص لحوالى 300000 شخص – بما في ذلك 100000 طفل ، تضررت منازلهم أو دمرت في الانفجار”.
وقال: “شرعت اليونيسف، مباشرة بعد الانفجار، العمل مع الشركاء والسلطات المختصة بالمياه، على تقييم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الحيوية والبدء في تلبية الاحتياجات الضرورية. وقد دعمت اليونيسف وشركاؤها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان BML في تقييم الأضرار التي لحقت بشبكات المياه العامة، وقدمت، عند الضرورة، الدعم في عمليات الصيانة وإعادة التشغيل.
أعادت اليونيسف وشركاؤها ربط أكثر من 100 مبنى بشبكة المياه الرئيسية وعملت على تركيب 570 خزان مياه في المنازل المتضررة من أصل 3300 خزان يجب استبداله، كما قدمت اليونيسف المياه إلى المستجيبين الأوائل لأعمال الإغاثة، ووزعت للعائلات المتضررة أكثر من 4340 مجموعة من مستلزمات النظافة و620 مجموعة من مستلزمات الأطفال، وضمنت نقل المياه بالشاحنات إلى 20 عائلة وثلاثة مراكز للصليب الأحمر اللبناني.
يعد هذا الأمر بالغ الأهمية خصوصا خلال أزمة تفشي وباء كوفيد-19 المستمر، حيث أن طريقة الوقاية الرئيسية هي غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون”.
وقالت موكو: “كانت إحدى أولوياتنا ضمان حصول الأطفال والعائلات المتضررة، وكذلك المستجيبين الأساسيين في الخطوط الأمامية، على المياه الصالحة للشرب، فمن خلال العمل مع السلطات المختصة وشركائنا، تمكنا من الوصول إلى أكثر من 6650 طفلا وعائلاتهم، ولكن يبقى الكثير للقيام به وبأسرع وقت”.
وذكر البيان بأن “اليونيسف تعمل أيضا على توفير التدريب والموارد لتزويد آلاف الشباب الآخرين في جميع أنحاء لبنان بالمهارات التي يحتاجون إليها ليكونوا جزءا من جهود إعادة بناء بلدهم، بما في ذلك التدريب على أعمال الصيانة للبنى التحتية الحيوية للمياه والصرف الصحي”.