طلب بنفسه لقاءها: ماكرون في ضيافة فيروز.. عشاء ووسام ولا إعلام

30 أغسطس 2020
طلب بنفسه لقاءها: ماكرون في ضيافة فيروز.. عشاء ووسام ولا إعلام

كتبت بولين فاضل في “الأنباء الكويتية: أن يفتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الثانية للبنان بلقاء السيدة فيروز (85 عاما)، فللأمر دلالاته وأهدافه بلا ريب.

 

فـ”سفيرة لبنان الى النجوم” طالتها أخيرا شائعات المرض والموت، ويشكل هذا الظهور النادر أكبر دحض لهذه الأكاذيب، فضلا عن أن فيروز هي الصورة الجميلة الباقية من لبنان الفن والثقافة ورسالة التواصل بين الشعوب بلغة الموسيقى العالمية، في الذكرى المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير.

 

وليس عبثا أن يلتقيها ماكرون في مستهل زيارته ويكرمها بوسام الشرف الفرنسي بناء على طلبه، وكأنه بذلك يقول للبنانيين والجميع: هذا هو لبنان الذي نريده ونحبه والذي غنت له فيروز “بحبك يا لبنان” رافضة مغادرته طوال فصول محنه وحروبه وصولا الى اليوم.

 

الرئيس الفرنسي الذي تهبط طائرته في مطار رفيق الحريري الدولي في السادسة والنصف من مساء الغد سيتوجه مباشرة الى منطقة الرابية حيث مقر سكن فيروز منذ سنوات طويلة، على أن يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.

 

ومن المفترض أن تستغرق الجلسة الفيروزية ـ الفرنسية نحو ساعتين يتخللها عشاء على شرف الضيف الفرنسي على أن يكون اللقاء بعيدا عن عيون الصحافة ومحبي فيروز، إذ رفضت العائلة ـ وعلى الأرجح ريما الرحباني ابنة فيروز ـ حضور الصحافة اللبنانية والعربية والأجنبية لتغطية هذا الحدث المميز على أن يلتقط مصور خاص صورا للقاء من أجل توثيق الذكرى وتخليدها، على أن يتم لاحقا توزيعها على الإعلام.

 

وسيتـــوج اللقـــاء بمنح الرئيـــس ماكـرون السـيـــدة فيــــروز وســـام جوقـة الشــــــرف الفرنســي ordre national de la legion d”honneur وهو أعلى وسام رسمي في فرنسا استحدثه القائد الفرنسي التاريخي نابوليون بونابرت في 19 أيار 1802.

 

وكان أول من كشف عن اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفرنسي بفيروز الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم الذي تميز في مشواره الإعلامي بلقاء سياسيين ومشاهير عالميين، والذي كان انتهى منذ مدة غير قصيرة بإعداد وثائقي عن فيروز بعنوان “موعد مع السيدة”، جنَّد لصنعه فريق عمل كبيرا وتم بمباركة فيروز نفسها وإشراف مباشر من صديقها الشاعر الراحل أنسي الحاج.

 

غير أن الوثائقي لم يخرج الى الضوء، إذ فوجئ ريكاردو كرم بدعوى مرفوعة ضده من وكيل فيروز لمنع إصداره.

 

ويقول كرم إنه قد يكون السبب عدم توقيعه عقدا مع المعنيين قبل المباشرة بهذا الوثائقي قائلا ان ريما الرحباني المؤتمنة على إرث والدتها ووالدها عاصي الرحباني ومديرة أعمال فيروز والناطقة باسمها منذ نحو ثلاثين سنة، ربما تفضل أن يكون كل ما يتصل بفيروز من توقيعها وإخراجها لا عبر أي جهة أخرى.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا