كيف استقرّ البحث عن الرئيس المكلّف على اسم مصطفى أديب؟

31 أغسطس 2020
كيف استقرّ البحث عن الرئيس المكلّف على اسم مصطفى أديب؟

كتب مجد بو مجاهد في “النهار” حتى ساعات ظهر أمس، لم يكن اسم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة قد اتجه الى الحسم. وكانت أشارت الأجواء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الى أنّ خطوط الاتصالات مفتوحة ولا يمكن الاحتكام إلى منطق الجزم أوالتأكيد حول هوية الرئيس المكلّف في الاستشارات النيابية الملزمة غداً الإثنين؛ لكنّ خيوط المعلومات المؤكّدة التي استقتها “النهار” تفيد بأنّ الإسم الأكثر حظّاً هو سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب.

ما هي المعطيات التي يمكن من خلالها توضيح مشهد تقدّم اسم السفير أديب في رحلة البحث عن اسم الرئيس المكلّف؟ دخلت “النهار” في كواليس الثماني والأربعين ساعة الماضية التي تشير الى أنّ الرئيس سعد الحريري لا يزال يشكّل الأولوية عند الجميع بما في ذلك موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بدا موقفه أكثر ليونة لجهة عودة الحريري إلى سدّة الرئاسة الثالثة؛ لكنّ بيان “بيت الوسط” الذي كان واضحاً لجهة تمني سحب اسمه من التداول فتح صفحة بحث رؤساء الحكومة السابقين الأربعة عن اسم المرشّح المرتقب. ما حصل أنّ الرؤساء الأربعة وضعوا مواصفات الشخص المناسب في هذه المرحلة وباشروا رحلة البحث في السير الذاتية لكلّ الشخصيات السنية. وقد تبيّن في عملية بحث رؤساء الحكومة أن ثمة الكثير من الأسماء التي تتمتع بالكفاية والمؤهلات المطلوبة. وبرز من بين هذه الأسماء اسم السفير أديب ابن مدينة طرابلس وسفير لبنان في ألمانيا، الذي يقول عارفوه إنّه ديبلوماسيّ بارع وأنيق ويتمتّع ببعد قانونيّ ودوليّ”.

في المعلومات، أن أوساط مواكبة لمست في السفير أديب عدم نية أو رغبة لديه للدخول في المعترك السياسيّ بل إنّه يرغب البقاء في عالم الديبلوماسيّة. ويتظهّر أنّ الاتجاه يسير نحو تشكل أديب حكومة مؤلفة من فريق عمل متناغم ومقبول لتولي المهمات المطلوبة في هذه المرحلة.

يذكر ان الأجواء التي سادت في الأيام الماضية أشارت الى تمسّك أكثر من فريق سياسي باسم الرئيس الحريري. وحتى اللحظة، ثمّة أكثر من فريق يردّد في كواليسه: إذا لم يكن الحريري المرشّح فإنّه سيكون أديب، بمعنى أن البعض لم يستبعد اسم الحريري عن رئاسة الحكومة ولا يزال يتمسك به.

واعتبر مراقبون أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو من بين أبرز المتمسكين بعودة الرئيس الحريري لأنه يراه الشخص المناسب لتولّي الموقع في وقت يرى فيه بأنه لا بدّ من تشكيل حكومة في أسرع وقت تكون محلّ ثقة المجتمع الدولي.

إلى ذلك، لفتت المعطيات التي تناقلت في الصالونات السياسية خلال اليومين الأخيرين والتي استقتها “النهار”، الى أنّ رؤساء الحكومة لن يعلنوا عن أيّ اسم قبل مساء الأحد أو فجر الاثنين. هذه كانت خلاصة اجتماعاتهم المفتوحة واتصالاتهم المستمرّة. وفي سياق متّصل، أكّدت أوساط عليمة في “تيار المستقبل” لـ”النهار” أنّ الحريري لن يعود الى رئاسة الحكومة، حتّى وإن سميّ بأكثرية نيابية كبيرة. وذهبت الى حدود الجزم في القول إنّ الموضوع محسوم وهذه معلومة مؤكّدة وكان أشار اليها الحريري في البيان الذي طلب فيه سحب اسمه من التداول لسدّة الرئاسة الثالثة. ورأت الأاوساط أنّ نجاح أيّ حكومة مسألة غير واضحة ولا تزال محلّ تساؤلات وعلامات استفهام خصوصاً إذا لم يوفّر لها فريق العهد ظروف النجاح، مشيرةً الى أنه إذا كان هناك من مرشّح فإنّه لن يكون شخصية من داخل أوساط تيار “المستقبل” في وقت ما تناقل عن أن الاتجاه الى تسمية السيدة بهية الحريري في إثنين الاستشارات  مجرّد اقاويل غير دقيقة ولا محلّ لها من الصحة.