وأشارت الى أن “اللبنانيين لن يخدعوا باستنساخ السلطة بأدوات أو اشكال أو اسماء جديدة آخرها مصطفى أديب. يقول السيد حسن نصرالله انه يطمح الى حكومة تطبق الاصلاحات، ويضيف في الوقت نفسه انه لا يجوز لبضعة الاف من المواطنين أن يفرضوا رأيهم بتشكيل حكومة مستقلة. ترجمة هذا الكلام ان الحكومة العتيدة لن تكون مستقلة وبالتالي ستبقى رهينة صانعيها من احزاب السلطة ورعاتهم في الخارج. لذلك، فإن الرد على إعادة انتاج هذه المنظومة بمحاولات تجميلية فاشلة هو التالي: لا ثقة، والمواجهة مفتوحة مع هذه السلطة. أما بالنسبة لمحاولات نصرالله التقليل من حجم اللبنانيين المطالبين بحكومة مستقلة، فهؤلاء ليسوا بضعة آلاف وليسوا أقلية كما يقول. إنما هم ذاك الموزاييك الذي نزل في 17 تشرين من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب والطبقات الاجتماعية، بمن فيهم من بيئة حزب الله وقد سئموا الفقر والذل والفساد الذي تصيب آثاره كل المواطنين”.
وأكدت أن “الثورة لم تنطفىء ولن تنطفىء حتى حصول التغيير الحقيقي الذي يطمح اليه اللبنانيون، والانتفاضة وإن لم تجدوها بالحجم ذاته في الساحات فهي تخطت الأمكنة وأصبحت راسخة في نفوس المواطنين وعقولهم ويومياتهم. وإذا كان البعض اليوم بدأ يجاهر أو يناور بالمطالبة بعقد اجتماعي جديد، وقد عبر عن ذلك السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، فلهؤلاء كلهم نقول، إن ثورة 17 تشرين رسمت اسس هذا العقد: السيادة الكاملة وإقامة دولة مدنية ودولة القانون والعدالة الإجتماعية وإرساء أسس اقتصاد منتج. فلا حاجة بعد الآن لطاولات حوار بين أحزاب الطوائف والمحاصصة والوعود الفارغة. إنه عقد المئوية الثانية لدولة لبنان الكبير”.