في حديث مع “لبنان 24″، روت الصحافية مرلين خليفة التي سألت ماكرون عن فيروز ردة فعله.
لعل #فيروز هي نجمة زيارة الرئيس #ماكرون إلى #لبنان بلا منازع، وإلا كيف نفسر ان ينال هذا الفيديو ملايين الاعجابات على RT؟ ! لسيدة باهرة بصمتها احترفت الصمت وصادقت العزلة الارادية، بينما تلاحقها الأضواء ؟ pic.twitter.com/hFok26WQjL
— Marlene Khalife (@Marlenekhalife) September 3, 2020
وأضافت: “بدا متجاوبا مع كل وسائل الاعلام من رويترز الى أصغر موقع لبناني. أراد أن يشفي غليل الاعلام اللبناني ولم يرفض الاجابة على أي سؤال. أحاط الصحافيون بكل جواب الزيارة السياسية والإنسانية. ولم يسأل أحد عن لقائه مع السيدة فيروز. بينما ذكر هو في كلمته المكتوبة هذا اللقاء. أنا قرأت سيرة لماكرون، وأعرف جيدا كم يقدّر الفنون والفلسفة، وكم يقدّر الكبار في السن، وعمالقة الكتاب والفنانين… انتظرت، لم أكد أرغب في السؤال في البداية لأن كثافة الأسئلة كانت كبيرة جدا. ثم، طلبت الكلام من اعلام الإيليزيه، وافقوا. وطرحت عليه السؤال طالبة أن يعطينا بضعة تفاصيل عن لقائه مع “الديفا” فيروز. وكم كنت متفاجئة حين تغيّر لون وجهه ليتخضّب بالدماء، وكأنه طفل صغير، صار خجولا وكأنه تخيل السيدة فيروز تقف أمام ناظريه. كنت أمسك “موبايلي” واصوره لأخلد كلماته عن الخالدة فيروز، لكن صوته انخفض كثيرا، صار يتحدث وكانه يهمس، خشيت ألا يسجّل صوته. تحدث عن فيروز بكثير من الوجدانية، والحب، والتقدير والاحترام لخصوصيتها، رفض إعطاء تفاصيل عن محادثتهما. قال تحدثنا أحيانا وأحيانا صمتنا…كان متأثرا جدا”.
وقال ماكرون: “في ما يتعلق بفيروز اسمحوا لي أن أحافظ على خصوصية هذا اللقاء. استطيع أن أقول ما شعرت به وما قلته لها شخصيا. أنا قلت إنني أشعر بالرهبة أن أكون أمام ديڤا مثل فيروز.. هذه الفنانة الوطنية وأن أرى جمالها وهذا السحر الذي تتمتع به وهذا الوضوح السياسي والوعي السياسي”. واعتبر ماكرون أن صوت فيروز ليس “قطعة اكسسوار في مثل هذه الأزمة”، مضيفاً: “اعتقد أنها تحمل بشكل ربما واقعي أو غير واقعي جزءا من لبنان الحلم وصوتها مهم للغاية بالنسبة لكل الأجيال التي رافقتها”.
وعقب اللقاء قال ماكرون لقناة “الجديد” إن فيروز “جميلة وقوية للغاية، تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي.. عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا”. وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها (لبيروت).
يُذكر أنّ السيدة فيروز نالت إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين. فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف في عام 1998.
وتربط فيروز بالدولة الفرنسية علاقات صداقة متينة توطدت في عام 1975 عندما ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون الفرنسي ضمن برنامج (سبيسيال ماتيو) الذي كانت تقدمه صديقتها الفنانة الفرنسية ميراي ماتيو وقدمت هناك أغنية (حبيتك بالصيف).
واتخذت العلاقة بين فرنسا وفيروز شكلا أعمق خلال الحرب اللبنانية عندما أقامت فيروز حفلا ضخما في الأولمبيا بباريس عام 1979 وغنت (باريس يا زهرة الحرية).