لم يكن ماكرون يهوِّل عندما تحدّث عن الحرب الأهلية التي ينزلق إليها لبنان، ولا وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي حذّر من اختفاء الدولة، فلبنان كان على قاب قوسين أو أدنى من الانفراط والتفكك والسقوط في قعر الهاوية لولا اليد الفرنسية التي امتدّت إليه في اللحظة الأخيرة لإنقاذه.
وقد أثبتَ الدور الفرنسي المنسّق مع الولايات المتحدة، وفق معظم التصاريح الفرنسية والأميركية، النظرية القديمة بأنّ المجتمع الدولي يرفض انهيار لبنان، وانه يسمح باهتزازه فقط من أجل انتزاع التنازلات الممكنة، ولكنه في الوقت المناسب يتدخَّل منعاً لسقوطه، وهذا ما حصل مع التدخُّل الفرنسي الذي يفترض ان يكون نجح بانتزاع التنازلات التي تمكِّن حكومة أديب من تحقيق الإصلاحات التي عجزت عنها حكومة الرئيس حسان دياب.
فلو كان المجتمع الدولي يريد انهيار لبنان من أجل إلهاء «حزب الله» بالوحول اللبنانية وإفقاده ورقة الدولة التي يتلطّى خلفها، لكان واصَلَ، بكل بساطة، ضغوطه وحصاره، لا سيما انّ المسافة الفاصلة عن الانهيار لم تكن تتعدى الأسابيع القليلة، ولكنه فعل عكس ذلك تماماً، حيث سارعَ إلى إنقاذه، وهذا هو الأساس، أمّا القول إنّ هذا الإنقاذ يشترط الإصلاحات ضمن فترة زمنية محددة، فهو مجرد تفصيل”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.