وقال الحوت في تصريح لـ”الأنباء” إن “مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جاءت بتوقيت حساس للبنان في ظل الأزمة الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا وبعدها جريمة انفجار مرفأ بيروت، ولكن بعيدا عن العواطف، فإن هذه المبادرة جاءت لتفضح تفاهة الطبقة السياسية اللبنانية التي لا تعرف إدارة البلاد، وهي بحاجة دائما لطرف خارجي ليمارس الضغط عليها وليملي عليها طريقة إدارة البلاد”.
وأضاف ان “هذه المبادرة ليست مجرد تعاطف مع لبنان وهو دور تقليدي لفرنسا، إنما يأتي أيضا في إطار الصراع على الغاز والنفوذ في شرق المتوسط، كما يأتي في إطار السماح للبنان بالصمود بالحد الأدنى بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ومن بعدها نتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية”.
وأسف الحوت على اعتبار أن المسار هو تنفيذ لرغبة خارجية، وقال: “الغريب هو هذا التناقض في المبادرة الفرنسية بين الخطاب الذي يتكلم عن إصلاحات ومحاربة فساد، وبين الجهد المبذول من الفرنسيين لتعويم الطبقة السياسية المسؤولة عن سوء إدارة البلاد وعن الهدر والفساد لسنوات طويلة”.